يمن برس - الصحوة نت أكد نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على ضرورة تبني آليات جديدة أكثر فاعلية وأكثر قدرة على مكافحة وباء الايدز. وقال نائب الرئيس خلال افتتاح الاجتماع الاقيلمي الرابع للصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا في الشرق الاوسط وجنوب افريقيا أن هذا الاجتماع يمثل تعزيزا للشراكة بين أقطاب العمل التنموي وتحقيقا لمنهج التعاون والتنسيق في سبيل تحسين نوعية حياة الأفراد وتجنيبهم مخاطر الأمراض وتداعياته,مؤكدا أن تحقيق الأمن الصحي العالمي لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود تعاون وتكاتف دولي يشترك فيه المجتمع "فالجميع مؤثر ويتأثر بما حدث في التغييرات في الأمن الصحي لأي إقليم أو بلد". وأضاف نائب الرئيس خلال افتتاح الاجتماع الإقليمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا أن الاخد بيد المجتمعات النامية والأقل نموا والاهتمام بأوضاعها الصحية ومكافحة الأمراض والأوبئة المنتشرة فيه يعد من أهم الخطوات في سبيل تحقيق تقدم نحو مجتمع عالمي أكثر أمناً. وأكد التزام اليمن بخطوات الإصلاح والتغيير نحو تحقيق المساعي التنموية ومن ذلك مكافحة أمراض الايدز والسل والملاريا وتطبيق المعايير الوقائية المناسبة للحد من انتشارها في المجتمع. من جهته أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع على أهمية التعاون لتوفير خدمات صحية ذات نوعية رفيعة والعمل على تعزيز كفاءات الأنظمة الصحية والعمل على إيجاد عقاقير جديدة وتطبيق اتفاقيات الشراء المشترك للسل والايدز التي حدثت في العالم والتي توجب علينا مواكبة التغيرات التي تحدث في العالم. وقال وزير الصحة في كلمته خلال افتتاح الإقليمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا اليوم - الذي حضره عدد سفراء عرب وأعضاء السلك الدبلوماسي- قال أن كل يوم تمر تزداد قناعتنا بضرورة العمل المشترك التكاملي محليا والتنسيق والتعاون إقليما ودوليا لان المرض يهدد الجميع, ويخترق حدودنا الجغرافية ويحول شعوبنا إلى كتلة هزيلة أو معاقة. وأضاف:إننا بحاجة إلى توسيع قاعدة المعرفة والثقافة الصحية بالأمراض ومنها السل والملاريا والايدز, داعياً الصندوق العالمي لمكافحة الملاريا والايدز والسل توسيع نشاطه في اليمن. وكانت اليمن قد أعلنت أن عدد المصابين بمرض الإيدز في اليمن وصل هذا العام 2006م إلى 1989 حالة ما يعني أنه بزيادة 220 حالة عن 2005م التي أعلنت اليمن فيه عدد حالات الاصابة 1769 حالة. وأكدت فوزية غرامة مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أن إجمالي الحالات المصابة بفيروس الايدز المكتشفة وصلت حتى نهاية يوليو الماضي إلى 1989 حالة مكتشفة , منها 1123 حالة لليمنيين و772 أجانب و 94 غير معروفة. وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن وراء كل إصابة 10 حالات غير مبلغ عنها, وكانت حالات الإصابة بمرض نقص المناعة ( الايدز) منذ اكتشاف أول حالة باليمن في 1987م حتى 2004م بلغت 1593 ومن ثم ارتفعت إلى 176 حالة في 2005 و220 حالة في 2006 م أي بنسبة تفوق 9 %. وقدم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا منحا للحكومة اليمنية خلال فترة الخمس السنوات الماضية بلغت 32 مليونا و 789 الفا و774 دولارا. وحصلت اليمن على 14 مليون دولار كمنحة من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا لتعزيز دور الحكومة في مكافحة الإيدز في 2005م. وبحسب الصندوق العالمي لمكافحة الايدز فقد بلغت عدد الاصابات في اليمن خلال الفترة الممتدة بين 1987 ونهاية 2004 بلغت 1593, وبحسب تصريحات المدير التنفيذي لمشروع مكافحة الايدز في المجلس الوطني للسكان فان 60% من المصابين بفيروس الايدز هم من اليمنيين بينما يصل عدد الاصابات بين الاجانب في البلاد إلى 40%. وبلغت نسبة الإصابة بفيروس الإيدز بين الأطفال في الفئة العمرية من 0- 4 سنوات، 25 حالة إصابة تمثل نسبة 61 في المائة من إجمالي الحالات المصابة بالفيروس بين الأطفال خلال الفترة 1987- 2004 وتلتها الفئة العمرية 5- 9 سنوات والتي بلغت نسبة الإصابة فيها نحو 32 في المائة وبعدد 13 حالة. اما الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 10- 14 سنة فيشكلون نسبة 0.07 في المائة من اجمالي عدد الاطفال المصابين وبعدد ثلاث حالات. وثبت أن انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الجنين كان أبرز طرق إصابة الأطفال بفيروس الايدز، وتسبب في 18 حالة تمثل 44 في المائة من إجمالي حالات الإصابة بين الأطفال المسجلة في اليمن خلال الفترة 1987-2004. ما هو الايدز ؟ الايدز مرض خطير يسببه فيروس نقص المناعة البشري ( HIV ) حيث يعمل هذا الفيروس على تدمير جهاز المناعة في جسم الانسان ، الذي يصبح عُرضة للإصابة بالالتهابات الانتهازية ، وبعض الاورام الخبيثة التي تودي بحياة الانسان . ومن أعراض المرض ارتفاع في درجه الحرارة مع العرق الليلي الغزير الذي يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف, وتضخم العقد اللمفيه وخاصة الموجودة في العنق والابط وثنيه الفخذ دون سبب معروف, وحالات سعال جاف يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف, واسهال ليس له سبب واضح يستمر عدة اسابيع, ويصحب الاعراض السابقه في بعض الاحيان اعتلال عام في الصحة والشعور بالانهاك وهبوط في الوزن. ومن طرق ووشائل انتقال الايدز الاتصال الجنسي اذا كان احد الطرفين مصاباً, واستخدام الابر او ادوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس, وانتقاله من الام المصابة الى جنينها أثناء فترة الحمل او الولادة او الرضاعة الطبيعية, وعند نقل الدم او منتجاته الملوثة بالفيروس ( نادر جداً بعد سنة 1986م ) . وتشكل العدوى عند الاتصال الجنسي ما يقارب من 90% من حالات عدوى الايدز , كما تشكل العدوى عن طريق الحقن نسبة 2-5% . كما أن مشكلة إدمان المخدرات شديدة الصلة بانتشار الإيدز عن طريق استعمال المحاقن و الابر الملوثة في حالة تعاطي العقاقير عن طريق الحقن الوريدية . فيما تحدث العدوى خلال الحمل او عند الولادة او بعد الولادة عن طريق حليب الام ، و يتراوح خطر انتقال الفيروس من الام الحاملة للفيروس الى وليدها بين 25-50% .