أقر سيموني إنزاجي، مدرب الهلال، بخطته الحاسمة لمواجهة "امتحان النار" الذي ينتظر الفريق خلال الأسابيع المقبلة. القرار المفاجئ للمدرب الإيطالي بالاعتماد على محمد الربيعي كبديل أساسي لياسين بونو يكشف استراتيجية محسوبة لمواجهة أزمة الغيابات.
ستبدأ محنة الزعيم الحقيقية مع انطلاق كأس أمم أفريقيا في 21 ديسمبر 2025، حيث سيفتقد الهلال لخدمات حارسه المغربي حتى 18 يناير 2026. هذا التوقيت الحرج يتزامن مع جدول مباريات مكتظ يشمل مواجهات حاسمة في الدوري والبطولة القارية.
كشفت صحيفة "الرياضية" عن تفضيل إنزاجي للحارس السعودي على حساب الفرنسي ماتيو باتويي، الذي تعاقد معه النادي من أولمبيك ليون مقابل 350 ألف يورو. هذا الاختيار أثار جدلاً واسعاً بين الجماهير التي اعتبرته "إحراجاً إدارياً" بعد الاستثمار في الحارس الفرنسي.
اختبر إنزاجي قراره عملياً خلال المباراة الودية ضد نيوم التي خسرها الهلال 2-1، حيث اعتمد على الربيعي أساسياً بينما غاب باتويي "بقرار فني". هذه الخطوة تعكس فلسفة المدرب في توزيع مقاعد الأجانب الثمانية المسموحة بذكاء تكتيكي.
سيواجه إنزاجي امتحانه الأول الاثنين المقبل أمام الشارقة الإماراتي ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال آسيا للنخبة. الهلال يتصدر مجموعة الغرب برصيد مثالي 15 نقطة، بينما يحتل المركز الثاني في دوري روشن بفارق 4 نقاط عن النصر.
تأتي هذه التحديات وسط انتقادات للإدارة بشأن "سلسلة التخبطات" في صفقات 2025، التي شملت رينان لودي وماركوس ليوناردو وجواو كانسيلو وروبن نيفيش. الجماهير التي طالبت سابقاً بتجديد عقد محمد العويس، تراقب الآن قدرة إنزاجي على "إثبات عبقريته التكتيكية".
الأسابيع المقبلة ستحسم مصير الموسم مع مواجهات محورية أمام التعاون والخليج والخلود وضمك، إضافة إلى مباريات الحزم والنصر ونيوم والفيحاء. هذا الجدول المرهق يضع ثقة إنزاجي في الربيعي تحت مجهر النقد والتحليل.
