مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء في ضربة إسرائيلية مدمرة نهاية أغسطس 2025 يمثل أخطر انهيار قيادي تشهده الجماعة منذ تأسيسها، بينما تقف المنطقة على شفا انفجار شامل مع تحول اليمن إلى بؤرة صراع عالمي مفتوح.
استهداف اجتماع القيادات الحوثية في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس أسفر عن سقوط أبرز رموز الجماعة، مما يشكل ضربة قاصمة للهيكل التنظيمي الذي بناه الحوثيون عبر سنوات من السيطرة على صنعاء والمحافظات الشمالية.
التصعيد الإسرائيلي المباشر بلغ ذروته في يوليو حين أمطر سلاح الجو أكثر من 50 قنبلة على موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، مدمراً شرايين اقتصادية حيوية ومعطلاً حركة التجارة في أحد أهم الممرات البحرية عالمياً.
واشنطن فعّلت استراتيجية متعددة الأبعاد شملت إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في 17 فبراير، متبوعة بعشرات الغارات المكثفة على مواقع الجماعة في صنعاء وصعدة والجوف خلال مارس وأبريل.
- مايو: وقف إطلاق النار بوساطة عُمانية بعد إبلاغ الحوثيين واشنطن أنهم "لا يريدون القتال"
- يونيو: أول استخدام إسرائيلي للبوارج الحربية لقصف ميناء الحديدة
- أغسطس: الضربة القاتلة التي قضت على القيادة الحوثية
- سبتمبر: استمرار القصف الإسرائيلي رغم الضغوط الدولية
حزم العقوبات الأمريكية المتتالية في مارس وأبريل ويونيو وسبتمبر استهدفت تفكيك الشبكة المالية للجماعة، شاملة شركات وكيانات اقتصادية وشبكات تمويل تدعم الأنشطة العسكرية واللوجستية.
انخراط الحوثيين في الصراع المرتبط بحرب غزة عبر مهاجمة السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر حوّل اليمن من أزمة داخلية إلى تهديد مباشر للأمن الإقليمي والملاحة الدولية.
التداعيات الكارثية طالت مطار صنعاء الدولي الذي تعرض للقصف وتعطلت حركة الطيران فيه، بينما شهدت محطات توليد الطاقة وخزانات الوقود دماراً واسعاً أدى لتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً.
المواجهة دخلت مرحلة طويلة ومفتوحة تتجاوز حدود الردع المؤقت إلى صراع إقليمي معقد يهدد بجر دول إضافية، مع تحذيرات من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع تعيد تشكيل خريطة التحالفات والنفوذ.
