19 درجة مئوية تختفي خلال ساعات! هذا ليس خيالاً علمياً، بل واقع مذهل تعيشه مدينة سيئون حيث تنخفض الحرارة من 30 درجة نهاراً إلى 11 درجة ليلاً، في ظاهرة مناخية استثنائية تضرب المحافظات الجنوبية.
كشف بيان رسمي لدرجات الحرارة المتوقعة عن تباينات حرارية صادمة تجعل الساكن في هذه المناطق يعيش فصلين مختلفين خلال 24 ساعة فقط. فبينما تسجل سيئون الرقم القياسي في الانخفاض الليلي، تحافظ عدن على اعتدال نسبي بفارق 5 درجات فقط بين النهار والليل.
خريطة حرارية متطرفة تشمل:
- سيئون: انهيار حراري بـ19 درجة (من 30° إلى 11°)
- عتق: هبوط حاد بـ16 درجة (من 28° إلى 12°)
- المكلا: تراجع ملحوظ بـ8 درجات (من 30° إلى 22°)
- سقطرى: انخفاض متوسط بـ10 درجات (من 31° إلى 21°)
- عدن: الأكثر استقراراً بفارق 5 درجات (من 30° إلى 25°)
هذا التنوع المناخي الحاد يخلق تحديات يومية للسكان الذين يواجهون صعوبة التنبؤ بنوعية الملابس المناسبة، بينما تتأثر الأنشطة الزراعية والتجارية بهذه التقلبات المفاجئة التي تحول المنطقة إلى مختبر طبيعي للتنوع المناخي.
الظاهرة تكشف عن إمكانات سياحية هائلة غير مستثمرة، حيث يمكن للزائر أن يختبر مناخات متعددة في رحلة واحدة، من الدفء الاستوائي في سقطرى إلى البرودة الجبلية في سيئون، مما يضع الجنوب اليمني على خريطة الوجهات المناخية الفريدة عالمياً.
