حصد النجم الأردني موسى التعمري أعلى تقييم في المباراة وفق جميع التطبيقات المتخصصة، في أمسية أسطورية شهدت سحق رين لموناكو بنتيجة مدوية 4-1 على أرضية استاد روازون بارك أمام أكثر من 40 ألف متفرج منبهر.
أشعل اللاعب الأردني الملعب بأداء استثنائي لن يُمحى من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، في ليلة برهن فيها أن المواهب العربية قادرة على ترك بصماتها في أعرق الملاعب الأوروبية. تحولت تسديدته الصاروخية التي تصدى لها الحارس إلى فرصة ذهبية استغلها زميله مهدي كامارا لهز الشباك، في مشهد جسد روح الفريق المتماسك.
وصف مارك الفرنسي، المشجع المخضرم لنادي رين، الليلة بكلمات مليئة بالإعجاب: "لم أر لاعباً بهذا التألق منذ سنوات، التعمري أصبح أيقونة الفريق". هذا الإنجاز يضع التعمري على خريطة النجومية العالمية، تماماً كما حدث مع محمد صلاح في تجربته الليفربولية المميزة.
يشدد د. كريم الرياضي، المحلل الكروي المعروف، على أهمية هذا الإنجاز قائلاً: "ما فعله التعمري اليوم يضعه على خريطة الكرة العالمية، ونحن أمام ولادة نجم عربي جديد". بهذا الفوز الثمين، تقدم رين للمركز الخامس برصيد 21 نقطة، مما يفتح أبواب المشاركة الأوروبية أمام الفريق.
في الأردن، انطلقت احتفالات عارمة عبر الشوارع والمقاهي الشعبية، حيث هتف المشجعون باسم بطلهم الجديد. أحمد، المشجع الأردني البالغ 28 عاماً والذي سافر خصيصاً من عمان لمتابعة هذه اللحظة التاريخية، عبر عن مشاعره قائلاً: "شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي عندما رأيت موسى يرفع يديه للسماء، هذا فخر كل عربي".
تمتد تأثيرات هذا التألق الاستثنائي لتلهم جيلاً كاملاً من الشباب العربي بأن طموحاتهم الأوروبية ليست مجرد أحلام بعيدة المنال. يتوقع الخبراء تزايد اهتمام الأندية الأوروبية الكبرى بالمواهب الأردنية، مما قد يفتح المجال أمام استثمارات جديدة في تطوير الكرة المحلية.
مع استمرار صعود نجم التعمري في السماء الأوروبية، تقف الكرة العربية على أعتاب مرحلة جديدة مليئة بالإمكانيات الواعدة. هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح فردي، بل نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقاً للمواهب العربية في الملاعب الأوروبية.
