الرئيسية / مال وأعمال / صادم: ثلثا الشعب اليمني محرومون من الطعام... الأمم المتحدة تكشف كارثة إنسانية خطيرة!
صادم: ثلثا الشعب اليمني محرومون من الطعام... الأمم المتحدة تكشف كارثة إنسانية خطيرة!

صادم: ثلثا الشعب اليمني محرومون من الطعام... الأمم المتحدة تكشف كارثة إنسانية خطيرة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 21 ديسمبر 2025 الساعة 08:30 صباحاً

في كارثة إنسانية تهز الضمير العالمي، يواجه 20 مليون يمني - أكثر من سكان أستراليا بأكملها - شبح المجاعة الحقيقي في أسوأ أزمة غذائية تشهدها البشرية منذ عقود. التحذير الأممي واضح وصارخ: كل دقيقة تمر، 13 يمني إضافي ينضم لقائمة الجوعى، واليمن على بُعد خطوات من كارثة تاريخية قد تودي بحياة جيل كامل.

الأرقام الجديدة صادمة ومرعبة: 66% من الشعب اليمني عاجز تماماً عن إطعام نفسه، بينما تواجه 61% من الأسر صعوبات حادة في الحصول على وجبة واحدة يومياً. فاطمة أحمد، أم لخمسة أطفال من محافظة الحديدة، تروي معاناتها بصوت مختنق: "أطفالي يناشدونني وجبة واحدة فقط، وأنا أقطع مسافات طويلة يومياً بحثاً عن كسرة خبز." برنامج الغذاء العالمي يؤكد: "الوضع وصل لمستويات لم نشهدها من قبل في تاريخ المنظمة."

خلف هذه الأرقام المدمرة قصة حرب استمرت سنوات وقسمت البلاد إلى مناطق سيطرة متصارعة، مع تعليق المساعدات الإنسانية لفترات طويلة وانهيار شبه كامل لفرص كسب العيش. د. أحمد المالكي، محلل الأمن الغذائي، يحذر: "نحن أمام مشاهد تذكرنا بأسوأ مجاعات أفريقيا في الثمانينات، لكن بحجم أكبر وتعقيدات أشد." الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أكثر خطورة، حيث يواجه 60% من الأسر انعدام الأمن الغذائي مقارنة بـ 63% في المناطق الحكومية.

الحياة اليومية تحولت إلى كابوس مرعب: أطفال يتركون مقاعد الدراسة للبحث عن الطعام، وأمهات يبعن آخر ممتلكاتهن مقابل حفنة من الحبوب. علي حسن، نازح من صعدة يعيش مع عائلته في خيمة متهالكة، يصف الوضع: "عيون أطفالي الغائرة تطاردني، وأصوات بكائهم من الجوع لا تفارق أذني." النازحون داخلياً والأسر التي تعيلها نساء هم الأكثر تضرراً، مع توقعات بأن يشهد الأشهر القادمة تدهوراً كارثياً قد يودي بحياة الآلاف.

أمام هذا المشهد المأساوي، يبقى السؤال الأهم: هل سيقف العالم مكتوف الأيدي أمام أكبر مأساة إنسانية في عصرنا؟ النافذة الزمنية للتدخل تضيق بسرعة مخيفة، والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لضميره الإنساني. الوقت ينفد، والأرواح في خطر، والتاريخ سيسجل موقف كل من يملك القدرة على الإنقاذ.

شارك الخبر