الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية تصدم العالم... إقامة دائمة بـ 4000 ريال فقط - هل ستنتهز الفرصة قبل فوات الأوان؟
عاجل: السعودية تصدم العالم... إقامة دائمة بـ 4000 ريال فقط - هل ستنتهز الفرصة قبل فوات الأوان؟

عاجل: السعودية تصدم العالم... إقامة دائمة بـ 4000 ريال فقط - هل ستنتهز الفرصة قبل فوات الأوان؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 ديسمبر 2025 الساعة 06:50 صباحاً

في خطوة تاريخية صادمة، خفضت المملكة العربية السعودية تكلفة الإقامة الدائمة بنسبة مذهلة تصل إلى 95%، حيث أصبح بإمكان المهنيين المتميزين الحصول على إقامة دائمة مقابل 4000 ريال فقط بدلاً من مئات الآلاف التي كانت مطلوبة سابقاً. هذا القرار الثوري يفتح نافذة ذهبية محدودة قد تنتهي مع تزايد الطلب المتوقع، فهل ستكون من المحظوظين الذين يتحررون من قيود الكفالة التقليدية؟

أحمد المصري، مهندس البرمجيات الذي قضى ثماني سنوات في الرياض، لم يصدق عينيه عندما قرأ الخبر: "عملت كل هذه السنوات وحلمت بالإقامة المميزة لكن التكلفة كانت خيالية، والآن يمكنني الحصول عليها بتكلفة أقل من راتب أسبوعين". الأرقام مذهلة فعلاً: 4000 ريال مقابل امتيازات تشمل التحرر من نظام الكفالة، وإمكانية استقدام العائلة، والوصول لخدمات مصرفية وتعليمية وصحية متطورة. د. سعد الهاجري، خبير الهجرة والجنسيات، يؤكد: "هذا النظام الجديد سيحدث ثورة حقيقية في جذب الكفاءات العربية والعالمية للمملكة".

جذور هذا التحول تعود إلى رؤية السعودية 2030 والحاجة الملحة لبناء اقتصاد معرفي قادر على المنافسة عالمياً. النظام السابق للإقامة المميزة كان يتطلب استثمارات تصل إلى ملايين الريالات، مما جعلها حكراً على النخبة الاقتصادية فقط. أما اليوم، فالمقارنة صادمة: 4000 ريال تعادل تكلفة جهاز كمبيوتر أو عطلة عائلية قصيرة. كما فتحت أمريكا أبوابها للمهاجرين في القرن التاسع عشر وأصبحت قوة اقتصادية عظمى، تفتح السعودية ذراعيها للكفاءات اليوم لتحقق نقلة حضارية مماثلة. الخبراء يتوقعون تقديم 50,000 طلب خلال العام الأول.

محمد اللبناني، مدير التسويق في شركة تقنية بجدة، يشارك قصته: "كنت أفكر جدياً في مغادرة السعودية بسبب عدم الاستقرار الوظيفي، لكن الإقامة الدائمة غيرت كل خططي". التأثير على الحياة اليومية سيكون جذرياً: العائلات ستشعر بأمان أكبر، البنوك ستفتح أبوابها على مصراعيها للخدمات المتقدمة، وسوق العمل سيشهد ثباتاً في الكفاءات المميزة. فاطمة التونسية، طبيبة الأطفال التي انتظرت خمس سنوات للحصول على استقرار قانوني، تستعد لتكون من أولى المستفيدات. الفرصة الآن متاحة للمهنيين والأطباء والمهندسين ورواد الأعمال، لكن النافذة قد تضيق مع تزايد الطلب أو تحديث الشروط مستقبلاً.

السعودية تضع نفسها على الخريطة العالمية كوجهة رئيسية للكفاءات والمواهب، في خطوة ستعيد تشكيل المشهد الاقتصادي للمنطقة. النظام الجديد ليس مجرد تخفيض في التكلفة، بل ثورة حقيقية في مفهوم الإقامة والاستقرار. المنصات الحكومية تستعد لموجة من الطلبات، والمكاتب الاستشارية تتأهب لأكبر حملة تقديم في تاريخ المملكة. السؤال الآن: هل ستكون من الذين يقتنصون هذه الفرصة الذهبية قبل أن يفوت القطار إلى الأبد؟

اخر تحديث: 21 ديسمبر 2025 الساعة 08:25 صباحاً
شارك الخبر