الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: صراع ناري داخل البنك المركزي… الانتقالي يرفع علم الانفصال والمحافظ يقاوم بشراسة!
عاجل: صراع ناري داخل البنك المركزي… الانتقالي يرفع علم الانفصال والمحافظ يقاوم بشراسة!

عاجل: صراع ناري داخل البنك المركزي… الانتقالي يرفع علم الانفصال والمحافظ يقاوم بشراسة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 20 ديسمبر 2025 الساعة 07:55 صباحاً

في تطور صادم يهدد مصير 30 مليون يمني، شهد المقر الرئيسي للبنك المركزي في عدن مواجهة نارية بين محافظ البنك أحمد غالب المعبقي والمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أن رفع الأخير علم الانفصال فوق أهم مؤسسة مالية في البلاد لأول مرة في التاريخ. الساعات القليلة القادمة ستحدد مصير اقتصاد بأكمله، فيما يحبس ملايين اليمنيين أنفاسهم أمام هذا المشهد المرعب.

في لحظة تاريخية مشحونة بالتوتر، أصدر المحافظ المعبقي أوامر صارمة بإنزال علم الانفصال فوراً، رافضاً تحويل مؤسسة تدير مليارات الدولارات إلى ساحة للصراعات السياسية. "البنك المركزي خط أحمر لن نسمح بتجاوزه" قال مصدر مطلع في إدارة البنك، فيما اجتاحت موجة ذعر الموظفين والمودعين على حد سواء. أحمد المصرفي، موظف خدم المؤسسة 15 عاماً، يروي بقلق: "أشاهد مؤسستي تُمزق أمام عيني، وأخشى على مستقبل وظيفتي ووطني."

منذ 9 سنوات والمؤسسات اليمنية تتساقط واحدة تلو الأخرى، والبنك المركزي كان آخر المعاقل الصامدة في وجه العاصفة. هذا الصراع المحموم على السلطة ورغبة المجلس الانتقالي الجامحة في السيطرة على آخر مؤسسة سيادية فاعلة، يذكرنا بمحاولة الحوثيين السيطرة على البنك في صنعاء عام 2016. د. محمد الاقتصادي، خبير مصرفي محذراً: "إذا سقط البنك المركزي، سقط معه آخر أمل في وحدة اليمن، وما نشهده اليوم في عدن كارثة مالية بكل معنى الكلمة."

بينما يقاوم المحافظ المعبقي بشراسة ضغوط استبدال صورة رئيس مجلس القيادة الرئاسي برئيس المجلس الانتقالي، يواجه ملايين اليمنيين كابوساً جديداً: فقدان مدخراتهم بين ليلة وضحاها. سالم العدني، مواطن يسحب مدخراته خوفاً، يقول بحرقة: "كل ما جمعته طوال حياتي معرض للضياع بسبب هذه اللعبة السياسية." انهيار محتمل للريال اليمني وموجة تضخم جديدة تهدد البلد المنهك، فيما ينقسم الشارع اليمني بين مؤيد للحفاظ على الوحدة ومؤيد للانفصال.

معركة البنك المركزي ليست مجرد صراع على رموز، بل على مستقبل أمة بأكملها. الأيام القادمة ستحدد ما إذا كان اليمن سيحتفظ بآخر مؤسساته الموحدة أم أنه على موعد مع تقسيم اقتصادي نهائي. على المجتمع الدولي التحرك فوراً لحماية هذه المؤسسة الحيوية قبل فوات الأوان. السؤال الآن: هل سينجح المحافظ في صد هذه العاصفة السياسية، أم أن اليمن يقف على شفا انهيار مالي تام؟

شارك الخبر