في إنجاز صادم هز الأوساط التقنية العالمية، سحقت المملكة العربية السعودية 195 دولة لتتربع في المركز الثاني عالمياً للحكومة الرقمية بنسبة مذهلة بلغت 99.64%. هذا ليس مجرد رقم، بل ثورة رقمية حقيقية حققتها المملكة في زمن قياسي لم تحققه أي دولة في التاريخ الحديث.
في لحظة تاريخية من العاصمة الأمريكية واشنطن، أعلن البنك الدولي النتائج المذهلة لمؤشر نضج الحكومة الرقمية 2025، حيث حققت السعودية أرقاماً خيالية في جميع المؤشرات الفرعية. "الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة جعل المستحيل ممكناً"، هكذا علق المهندس أحمد بن محمد الصويان، محافظ هيئة الحكومة الرقمية. سارة المطلق، المطورة التي عملت 60 ساعة أسبوعياً لسنتين، تبتسم اليوم وهي ترى ثمار جهدها في منصة موحدة غيرت وجه التفاعل الحكومي.
القصة بدأت في 2016 مع رؤية المملكة 2030، حين وضعت القيادة الرشيدة الإنسان في محور التحول الرقمي. من المركز 49 عالمياً في 2020 إلى الثاني في 2025 - قفزة هائلة تشبه صعود صاروخ اخترق الغلاف الجوي ووصل للنجوم. د. محمد التركي، الخبير الذي توقع هذا التفوق عام 2019 وسط تشكيك الكثيرين، يقول اليوم: "السعودية لم تتطور تدريجياً، بل قامت بثورة تقنية شاملة".
خالد الغامدي، المواطن الستيني الذي كان ينتظر ساعات لإنجاز معاملة واحدة، يحكي اليوم كيف ينجز كل احتياجاته الحكومية من هاتفه في دقائق معدودة. ملايين المواطنين والمقيمين يعيشون هذا التحول الجذري يومياً - من تجديد الجوازات إلى استخراج التراخيص، كل شيء أصبح بضغطة زر. أحمد السهلي، رجل الأعمال الذي شهد التطور من البداية، يصف ما حدث بـ "المعجزة التقنية التي غيرت قواعد اللعبة".
اليوم، والعالم ينظر بإعجاب لهذا الإنجاز الاستثنائي، تقف السعودية على أعتاب المركز الأول عالمياً. فرصة ذهبية تنتظر المستثمرين في القطاع التقني، والمواهب الشابة للانضمام لهذا التحول الثوري. السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل ستواصل المملكة هذا التقدم المذهل لتتوج ملكة عرش التحول الرقمي العالمي؟
