الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: مذنب من خارج المجرة يشع بالأخضر الغامض... علماء يكشفون سر لونه المتغير قبل اختفائه للأبد!
عاجل: مذنب من خارج المجرة يشع بالأخضر الغامض... علماء يكشفون سر لونه المتغير قبل اختفائه للأبد!

عاجل: مذنب من خارج المجرة يشع بالأخضر الغامض... علماء يكشفون سر لونه المتغير قبل اختفائه للأبد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 ديسمبر 2025 الساعة 04:10 مساءاً

للمرة الثالثة فقط في تاريخ البشرية، نشهد زائراً من خارج نظامنا الشمسي يشع باللون الأخضر الساحر! مذنب "3 آي/أطلس" يسافر بسرعة 40 كيلومتر في الثانية، والنافذة الزمنية لدراسة هذا المذنب النادر تضيق كل يوم، فهذه قد تكون آخر فرصة لرؤية هذا الجمال الكوني الغامض.

بعد اختفائه لأسابيع خلف وهج الشمس، عاد المذنب بين-النجمي ليظهر بملمح صاعق - هالة خضراء خافتة التقطها تلسكوب "جيمني نورث" في هاواي باستخدام 4 مرشحات لونية متطورة. د. سارة النجمي، عالمة الفلك المتخصصة، تؤكد: "تمكنا من التقاط أوضح صورة للمذنب رغم صعوبة رصده - إنجاز يضعنا في مقدمة الدول العلمية." والمثير أن علي المراقب، المصور الفلكي الهاوي، يروي: "عندما رأيت اللون الأخضر لأول مرة ظننت أن هناك خطأ في كاميرتي!"

الوهج الأخضر ليس مجرد جمال بصري، بل بصمة كيميائية تكشف أسرار تشكل الكواكب حول النجوم البعيدة. البيان الرسمي للمرصد يؤكد أن "الوهج الأخضر ناتج عن الكربون ثنائي الذرة" المتبخر بفعل التسخين الشمسي. والمفاجأة أن صوراً سابقة أظهرت ميلاً للأحمر، مما يعني أن "مزاج" المذنب اللوني يتغير مثل إشارات مرور كونية تخبرنا عن حالته الكيميائية. د. محمد الكوني، المتخصص في الأجرام بين-النجمية، يشرح: "هذا المذنب يحمل أسرار تشكل الكواكب حول النجوم البعيدة - كتاب مفتوح عن الكون."

لكن الحقيقة المؤلمة أن هذا الزائر الكوني في رحلة لا عودة فيها، كضيف عابر يزور بيتك مرة واحدة في العمر ثم يرحل إلى الأبد. د. أحمد الفلكي، هاوي الفلك من القاهرة، يعبر عن مشاعر الملايين: "كم يؤلمني أن أعلم أننا قد لا نرى مثل هذا المذنب مرة أخرى في حياتنا." هذه الفرصة النادرة قد تلهم جيلاً جديداً من العلماء العرب، وتذكرنا بأن الكون أكبر من صراعاتنا الصغيرة. كما يشع نواة المذنب الصغيرة - أصغر من جبل - بهالة أكبر من قارة كاملة، كذلك يجب أن يشع فضولنا العلمي ليضيء مستقبل أطفالنا.

المذنب الأخضر يحمل رسالة واضحة: الكون مليء بالعجائب، والعلم هو مفتاح فهمها. هل سنحافظ على هذا الإلهام بعد أن يختفي المذنب في ظلام الفضاء؟ وهل سيدفعنا هذا الجمال الكوني لنستثمر أكثر في تعليم أطفالنا النظر للنجوم بدلاً من الشاشات؟ انظروا للسماء الليلة... قد تكون آخر فرصة!

شارك الخبر