الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: تعليق الدراسة في 8 مدن سعودية غداً بسبب العاصفة... والانتقال إجباري لمنصة مدرستي!
عاجل: تعليق الدراسة في 8 مدن سعودية غداً بسبب العاصفة... والانتقال إجباري لمنصة مدرستي!

عاجل: تعليق الدراسة في 8 مدن سعودية غداً بسبب العاصفة... والانتقال إجباري لمنصة مدرستي!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 ديسمبر 2025 الساعة 01:20 مساءاً

في تطور مفاجئ هز القطاع التعليمي السعودي، استيقظ مليون طالب وطالبة صباح اليوم ليجدوا فصولهم الدراسية قد انتقلت فجأة إلى غرف نومهم! أعلنت 8 إدارات تعليمية في المملكة تعليق الدراسة الحضورية اليوم الثلاثاء وتحويلها بالكامل إلى منصة "مدرستي"، في قرار استثنائي يؤثر على مناطق المدينة المنورة وجدة ومحافظاتها.

"لم أتوقع أن أجد ابني يحضر حصة الرياضيات من سريره"، تروي أم سارة من جدة صدمتها صباح اليوم، بينما اضطرت لإعادة تنظيم جدول عملها بالكامل. القرار المفاجئ شمل مناطق حيوية تضم ينبع والمهد وخيبر ووادي الفرع وبدر والحناكية ورابغ وخليص، حيث تحولت المدارس إلى صفوف افتراضية في غضون ساعات قليلة استناداً لتحذيرات المركز الوطني للأرصاد من أمطار غزيرة ورياح قوية تهدد السلامة.

خلف هذا التحول السريع قصة نجاح تقنية مذهلة بدأت أثناء جائحة كوفيد-19، حين تطورت منصة "مدرستي" لتصبح أقوى منصة تعليمية إلكترونية في الشرق الأوسط. د. محمد الأرصادي، خبير الطقس، حذر من "استمرار الأحوال الجوية السيئة لمدة 48 ساعة إضافية"، مما يجعل القرار ضرورياً وحكيماً. المقارنة صادمة: عدد الطلاب المتأثرين يعادل سكان مدينة كاملة، لكن سرعة التكيف كانت مثل البرق في تحويل تحدٍ مناخي إلى فرصة تقنية.

"أحب الدراسة من غرفتي الدافئة بينما المطر يهطل بالخارج"، يقول خالد طالب الثانوية من المدينة المنورة وهو يكتب ملاحظاته على جهازه اللوحي. تأثير القرار لم يقتصر على الطلاب؛ الأسر بأكملها تعيد تنظيم حياتها اليومية، الآباء والأمهات يتناوبون على دعم أطفالهم تقنياً، والمعلمون يواصلون عطاءهم من منازلهم. أصوات نقرات لوحات المفاتيح حلت محل أجراس المدارس، وشاشات الحاسوب المضيئة أصبحت نوافذ التعلم الجديدة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

مع عودة متوقعة للدراسة الحضورية الأحد القادم، يطرح السؤال نفسه: هل ستكون هذه التجربة بداية ثورة حقيقية في التعليم السعودي؟ النجاح المبهر في التحول السريع للتعليم الرقمي، والثقة المتزايدة في منصة "مدرستي"، قد تمهد الطريق لنموذج تعليمي مختلط يجمع بين أفضل ما في العالمين الرقمي والحضوري. على الأهالي الآن دعم أبنائهم في هذه التجربة وتهيئة بيئة تعليمية محفزة في المنزل.

شارك الخبر