في لحظات تاريخية تؤكد حرص القيادة الرشيدة على رفاه المواطنين، يستعد ملايين السعوديين لاستقبال الدفعة 97 من حساب المواطن خلال ساعات قليلة، في حدث ينتظره أكثر من 12 مليون مستفيد بفارغ الصبر. وفي خطوة غير مسبوقة، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - استمرار البرنامج حتى نهاية 2026، ما يعني 24 دفعة إضافية مضمونة تحمل الأمان والاستقرار لملايين الأسر السعودية.
تشهد هذه الأيام حالة ترقب استثنائية في جميع أنحاء المملكة، حيث تنتظر الأسر السعودية وصول إشعارات البنوك التي تحمل بشرى الفرج المالي. "أم سارة من الرياض، والدة لأربعة أطفال، تتابع هاتفها كل دقيقة منذ أسبوع، فالدفعة تعني لها سداد رسوم المدرسة وشراء احتياجات الشتاء للعائلة". الخبير الاقتصادي د. فهد المالكي يؤكد: "البرنامج نجح في تقليل معدلات الفقر بنسبة ملحوظة، والدفعة 97 تأتي في توقيت حاسم مع نهاية العام".
منذ انطلاقته قبل أكثر من 8 سنوات، أثبت برنامج حساب المواطن أنه أكثر من مجرد دعم مالي - إنه شريان حياة لملايين الأسر في مواجهة تقلبات الاقتصاد العالمي. البرنامج الذي بدأ كحل مؤقت لآثار إصلاح أسعار الطاقة، تحول إلى ركيزة أساسية في شبكة الأمان الاجتماعي السعودية. مثل المطر الذي ينزل في موعده المحدد ليروي الأرض العطشى, تصل الدفعات الشهرية كالساعة السويسرية، حاملة معها الطمأنينة والاستقرار لأكثر من 60% من الأسر السعودية.
الأثر يتجاوز الأرقام والحسابات البنكية ليصل إلى صميم الحياة اليومية للمواطنين. خالد من جدة، موظف في القطاع الخاص, يروي: "الدفعة تصل دائماً في اللحظة المناسبة، كأنها تعرف أن نهاية الشهر صعبة على الجميع". وفي المقابل، نجد قصص نجاح ملهمة مثل أحمد المالكي من الدمام الذي استطاع بفضل استقرار الدعم الشهري أن يبدأ مشروعاً صغيراً لبيع المواد الغذائية، محولاً الدعم من مجرد مساعدة إلى رأس مال للنهوض. الخبراء يتوقعون زيادة النشاط الاقتصادي بنسبة 15% خلال الأسبوع الأول من الصرف، خاصة في قطاعات التجزئة والمواد الاستهلاكية.
مع تأكيد استمرار البرنامج حتى 2026، تحصل الأسر السعودية على أكثر من مجرد دعم مالي - تحصل على ضمانة للتخطيط المستقبلي. هذا القرار التاريخي يتيح للعائلات إمكانية وضع خطط طويلة المدى، سواء لتعليم الأطفال أو تحسين المسكن أو حتى بدء مشاريع صغيرة. فبينما كانت الأسر تعيش على وقع القلق من انقطاع الدعم، أصبح بإمكانها الآن النظر بثقة نحو المستقبل. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون مستعداً لتحويل هذا الدعم من مجرد مساعدة شهرية إلى استثمار حقيقي في مستقبل أفضل لعائلتك؟