للمرة السابعة في التاريخ، يكتب المنتخب السعودي اسمه في قائمة المشاركين بكأس العالم. تعادل سلبي بصفر أهداف يحقق حلماً بـ21 نقطة ذهبية. بينما تتصارع منتخبات أخرى على البقاء، الأخضر يحتفل بالإنجاز التاريخي.
شهدت مباراة التعادل السلبي مع العراق لحظات حاسمة تأهل فيها المنتخب رسميًا لكأس العالم 2026. برصيد 21 نقطة، يحتل "الأخضر" المركز الثاني في مجموعته، مؤكدًا مكانته كأحد أكثر الفرق العربية تأهلاً.
قال إيرڤي رينارد، المدير الفني للمنتخب: "الاستقرار هو سر النجاح"، بينما علق أحد اللاعبين: "حققنا حلم الملايين". لقد شهد السعوديون موجة من الفرح، واحتفالات عفوية اجتاحت الشوارع، مع رسائل تهنئة رسمية ودعم غير مسبوق من الجماهير.
خاض المنتخب مسيرة تصفيات طويلة، بدأت بقائمة مثيرة للجدل ضمت 34 لاعبًا في مايو. مع معسكر تحضيري في الخبر، وأداء متسق في التصفيات الآسيوية، نجحت الاستراتيجية المنهجية بقيادة رينارد في ضمان التأهل. مقارنة مع تأهلات سابقة، يبدو أن هناك ثقة متزايدة بمستوى الكرة السعودية وتطورها.
التأهل التاريخي يؤثر بشكل حقيقي على الحياة اليومية في السعودية، حيث يزداد الحماس الرياضي وتتنامى التجمعات الجماهيرية. مع تحضيرات مكثفة للبطولة، وظهور فرص استثمارية جديدة، تتزايد شعبية اللعبة بشكل كبير. ولعل أهم التحذيرات هي ضرورة الاستمرار في التطوير وعدم الاعتماد الزائد على النجوم الحاليين.
التأهل السابع هو شهادة على الفخر الوطني واستقرار الأداء الذي يقوده رينارد. مع التحضير لكأس العالم 2026، تتطلع السعودية لتطوير مواهب جديدة وتحقيق طموحات أكبر. ويبقى السؤال، هل سيكون هذا التأهل بداية حقبة ذهبية جديدة للكرة السعودية، أم مجرد محطة عابرة؟
