70% من أطفال مصر لا يستطيعون فهم نص بسيط - هل نخسر جيلاً كاملاً؟ في خطوة جريئة تُعيد للأذهان التزام مصر التاريخي بالعلم والتعليم، أطلقت الحكومة المصرية بالتعاون مع اليونيسف برنامجًا يهدف لتحويل أطفال وشباب مصر إلى عباقرة المستقبل من خلال تحسين مهارات القراءة والكتابة. العقد القادم سيحدد مصير جيل كامل من الأطفال المصريين فهل سيكون أملهم في النجاة هو هذا البرنامج الطموح؟ التفاصيل تنتظركم فيما يلي.
إطلاق المشروع الوطني للقراءة والكتابة يعد حدثًا بارزًا يهدف إلى تمكين أكثر من 12 مليون طالب في المرحلة الابتدائية عبر كافة 27 محافظة مصرية. "هذا البرنامج سيغير وجه التعليم في مصر"، يقول مسؤول بوزارة التعليم، حيث تُظهِر الأرقام أننا بحاجة إلى هذا النوع من المبادرات: 70% من الأطفال المصريين يعجزون عن فهم نص بسيط، وأقل من 15% من العائلات تمتلك مكتبة منزلية. منى أحمد، أم لطفلين، تجد في البرنامج فرصة تنقذ أطفالها من مصير الشاشات الإلكترونية.
مع إطلاق المشروع، تأتي خطوة تهدف إلى معالجة تراجع مستويات القراءة في مصر مقارنة بالدول المتقدمة، إذ تسيطر الشاشات والضغوط الاقتصادية على الأسر وتحول دون تشجيع القراءة. سارة محمود، معلمة ابتدائي، تعتمد الآن على القصص التفاعلية لجذب اهتمام الأطفال، في استعادة لعصر النهضة حينما كانت مصر منارة علمية بفضل سياسات محمد علي باشا التعليمية. خبراء يتوقعون أن يظهر تأثير هذا التحول الإيجابي في غضون 3 إلى 5 سنوات.
المشروع يأمل في إحداث تغيير جذري في الحياة اليومية للأسر المصرية، حيث يُتوقع أن يسهم في خلق جيل مثقف وقادر على المنافسة عالميًا. فرصة ذهبية تنتظر الأسر المصرية إذا تم استغلالها بشكل صحيح ولكن النجاح يعتمد على الدعم المجتمعي. ردود الأفعال متباينة؛ بينما يرحب المثقفون بالمبادرة، يعبر بعض المحافظين عن تحفظهم تجاه التغييرات المحتملة.
برنامج طموح، هدف واضح، تحدٍ كبير، فرصة تاريخية. إذا استمرت الجهود المخلصة، ستكون مصر في عام 2030 موطنًا لجيل قارئ ومبدع وقادر على المنافسة على المستوى العالمي. على كل أسرة مصرية أن تدعم هذا المشروع، فهل ستكون الأسر داعمًا للقضاء على الأمية الوظيفية أم ستفوت فرصة العمر؟