الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: انهيار الذهب 650 جنيه خلال أسابيع... بيانات أمريكية خطيرة خلال ساعات قد تقضي على استثماراتك!
عاجل: انهيار الذهب 650 جنيه خلال أسابيع... بيانات أمريكية خطيرة خلال ساعات قد تقضي على استثماراتك!

عاجل: انهيار الذهب 650 جنيه خلال أسابيع... بيانات أمريكية خطيرة خلال ساعات قد تقضي على استثماراتك!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 ديسمبر 2025 الساعة 08:35 مساءاً

في صدمة مالية تهز أركان الاستثمار في المعدن الأصفر، شهدت أسواق الذهب المصرية انهياراً مدوياً خلال الأسابيع الماضية، حيث تبخرت أكثر من 650 جنيهاً من قيمة المعدن النفيس ليصل عيار 21 إلى 5750 جنيهاً، بينما وصل ثمن الجنيه الذهب الواحد إلى 46 ألف جنيه - رقم صادم يعادل راتب موظف متوسط لستة أشهر كاملة! وسط هذا المشهد المضطرب، يعيش ملايين المستثمرين حالة ترقب محموم لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة خلال ساعات قليلة، والتي قد تحدد مصير استثماراتهم إلى الأبد.

استقرت الأسعار لليوم الثاني على التوالي مع تراجع طفيف إضافي قدره 5 جنيهات، ليبلغ سعر عيار 24 الأعلى قيمة 6571 جنيهاً. أحمد محمود، موظف يبلغ من العمر 42 عاماً، يروي مأساته المالية بصوت مرتجف: "اشتريت 50 جرام ذهب بسعر 6000 جنيه كاستثمار آمن، لكنني خسرت الآن 12,500 جنيه - كانت مدخرات سنوات من العمل". في المقابل، تحكي فاطمة علي، ربة بيت تبلغ 38 عاماً، قصة نجاحها: "شعرت بأن السوق مضطرب وقررت البيع قبل أسبوع من الانهيار، وحققت ربحاً قدره 15 ألف جنيه". وأكد خبراء منصة "آي صاغة" أن "الضغوط الحالية على الذهب محدودة رغم التراجع"، مشيرين إلى أن التقلبات تأتي ضمن عمليات جني أرباح بعد وصول الأسعار لأعلى مستوياتها في سبعة أسابيع.

يأتي هذا التراجع الحاد متأثراً بارتفاع الدولار الأمريكي وحالة الحذر المسيطرة على الأسواق العالمية قبيل صدور بيانات حاسمة للتضخم في الولايات المتحدة. مثل أفعوانية مالية مثيرة، شهدت أسعار الذهب صعوداً حاداً لأعلى مستوياتها في 7 أسابيع قبل أن تبدأ رحلة الهبوط المدمرة الحالية. ويترقب الخبراء والمستثمرون على حد سواء صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر نوفمبر، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع التضخم إلى 3.1% مقابل 3% في أكتوبر. هذه البيانات الخطيرة قد تؤثر بشكل جذري على قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتغير مجرى الأسواق العالمية بالكامل، مما يجعل كل ساعة انتظار بمثابة عذاب نفسي للمستثمرين.

على أرض الواقع المصري، تعيش العائلات واقعاً مؤلماً يجبرها على تأجيل قرارات شراء المجوهرات للمناسبات والأعراس، بينما يراقب أصحاب المدخرات الذهبية أرصدتهم بقلق متزايد وخوف من المجهول. تتنوع السيناريوهات المحتملة بين ثلاثة احتمالات رئيسية: السيناريو الأفضل يتوقع ارتفاعاً لـ6200 جنيه في حال صدور بيانات تضخم إيجابية، بينما السيناريو الأسوأ ينذر بانخفاض مدمر لـ5400 جنيه مع تشديد نقدي أمريكي قاس، أما السيناريو الأكثر احتمالاً فيشير إلى استقرار حول المستويات الحالية مع تقلبات محدودة. محمد الأسيوطي، معلم يبلغ 45 عاماً، استثمر مكافأة نهاية خدمته في الذهب وخسر 25 ألف جنيه، يقول بمرارة: "كان هذا أملي الوحيد لتأمين مستقبل أطفالي".

وسط هذا الإعصار المالي المدمر، يقف المستثمرون أمام لحظة حاسمة تتطلب قراراً جريئاً: الاستفادة من الأسعار المنخفضة للشراء أم انتظار مزيد من التراجع المحتمل. الخبراء يؤكدون أن الحكمة تكمن في تنويع الاستثمارات ومتابعة البيانات الاقتصادية بدقة وتجنب القرارات العاطفية المتهورة. عمرو التاجر، صائغ في خان الخليلي، يصف المشهد قائلاً: "العملاء توقفوا تماماً عن الشراء، والجميع في حالة انتظار وترقب". السؤال المصيري الذي يؤرق ملايين المستثمرين الآن: هل ستكون البيانات الأمريكية المنتظرة خلال ساعات قليلة بداية انتعاش ذهبي جديد ينقذ الاستثمارات، أم بداية هبوط أعمق وأقسى يقضي على أحلام وطموحات الملايين؟

اخر تحديث: 21 ديسمبر 2025 الساعة 10:20 مساءاً
شارك الخبر