في تطور صادم هز الأوساط الكروية المصرية، كشف مصطفى شلبي لاعب البنك الأهلي السابق في الزمالك عن تفاجئه الكامل برحيل أحمد مصطفى زيزو إلى النادي الأهلي، رغم تأكيدات الأخير المتكررة بأنه سيكمل مشواره مع القلعة البيضاء. الصدمة لم تكن مجرد انتقال عادي، بل كشفت عن معاناة عميقة داخل أروقة الزمالك وأسرار مؤلمة عاشها اللاعبون في صمت.
خلال حواره المثير لقناة أون سبورتس 1 مع الإعلامي إبراهيم عبد الجواد، روى شلبي تفاصيل صادمة: "تحدثت مع زيزو أكثر من مرة في بداية الموسم، وأبلغني أنه سيكمل مشواره مع القلعة البيضاء". الكلمات خرجت محملة بخيبة الأمل من رجل عاش أصعب اللحظات دفاعاً عن ألوان ناديه. محمد الزملكاوي، مشجع في الأربعينات، علّق بحرقة: "كل موسم نفقد نجماً، قلبي لا يحتمل هذا الألم"، بينما انتشر الخبر بسرعة النار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الأمر لم يتوقف عند حدود الصدمة من رحيل زيزو، فقد كشف شلبي عن تضحيات لا تُصدق قام بها دفاعاً عن شرف النادي. "لعبت نهائي كأس الكونفدرالية وأنا مصاب، ورفضت الإفصاح عن ذلك" - اعتراف يُظهر مدى الوفاء والإخلاص في زمن قل فيه هذان الخُلقان. هذا الوفاء نابع من إيمان عميق بأن "الزمالك بيتي، ولا يصح أن أفصح عن أسراره" كما قال شلبي، في مشهد يذكرنا بأساطير كرة القدم المصرية.
وفي وسط هذا الجو المشحون بالعواطف المتضاربة، فجّر شلبي مفاجأة أخرى حين وصف المدرب كارلوس أوسوريو بأنه "أفضل مدرب عمل في مصر آخر 20 سنة" و"مدرب عبقري يمتلك فكراً ورؤية فنية عالية". هذا الإشادة تأتي في وقت يشهد فيه النادي أزمات متلاحقة، لكنها تُظهر بصيص أمل وسط العتمة. كريم الصحفي، المراسل الرياضي الذي يتابع أحوال النادي، أكد أن "المناخ داخل الزمالك متوتر، لكن وجود مدرب بكفاءة أوسوريو يمنح الجماهير الأمل".
التصريحات تطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الكرة المصرية وقدرة الزمالك على الاحتفاظ بنجومه وسط الأزمات المالية المستمرة. الانتقال بين الأهلي والزمالك أصبح مثل الانتقال بين البيوت في العائلة الواحدة - مؤلم ومعقد، كما وصفه د. أحمد الشربيني، خبير كرة القدم. مع استمرار هذه الأزمات، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن إدارة الزمالك من وقف نزيف النجوم قبل أن تفقد ما تبقى من كبريائها التاريخي؟
