10 شرائح فقط ستحدد مصير آلاف الطلاب المتفوقين في مصر بينما يتوجه النظام التعليمي لحساب الدرجات باستخدام نظام GPA الأمريكي.
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن قرار مصيري يغير قواعد اللعبة التعليمية في مصر، حيث سيتم تصنيف الطلاب ضمن عشر شرائح، في ثورة تعليمية لم تشهدها البلاد منذ عقود. القرار الوزاري الجديد، الذي يطلق عليه تحول جذري، يضع الطلاب وأولياء الأمور أمام قرار مصيري قد يحدث انقلابًا في مسيرة التعليم.
بحسب القرار الوزاري رقم 303 الذي أعلنته الوزارة، سيتم تطبيق نظام GPA على مدارس المتفوقين (STEM)، مع تحقيق الحد الأقصى للنقاط بواقع 4.0. القفزة النوعية في نظام التعليم تشمل فرصتين فقط للامتحان و15 يوما للبت في التظلمات، مما يثير تساؤلات وقلق كبير بين الطلاب والأهالي. "القرار يهدف إلى إعادة تنظيم العمل ونظام الدراسة وآليات التقييم بمدارس المتفوقين"، كما جاء في الاعلان الوزاري.
هذا التطور يأتي في إطار الجهود لتعزيز جودة التعليم في مصر، حيث تتطلع الوزارة إلى تحسين جودة مخرجات التعليم ومواكبة النظم التعليمية العالمية. تحت ضغط الحاجة الملحة للتطوير، يسعى القرار إلى تسهيل التحاق الطلاب بالمؤسسات الجامعية العالمية المرموقة، مما يثير توقعات كبيرة حول مستقبل التعليم في البلاد.
أما في الجانب العملي، فإن النظام قد يؤدي إلى زيادة ضغط المذاكرة، مما يفرض تغيير في استراتيجيات التعلم داخل الأسرة المصرية. التحسين المنشود في جودة التعليم قد يمهد الطريق لرفع مكانة الشهادة المصرية عالميًا، لكنه في الوقت ذاته يثير تحذيرات من زيادة الضغط على الطلاب.
لخص الخبراء أن هذا القرار قد يكون بداية لعصر جديد للتعليم في مصر، مع دعوة للطلاب وأولياء الأمور للاستعداد للتغيير وفهم النظام الجديد. لكن السؤال يبقى: هل سينجح هذا النظام في تحقيق النقلة المرجوة أم سيزيد من معاناة الطلاب والأسر؟
