بعد 20 عاماً من الانتظار والعمل الدؤوب، تكتب مصر التاريخ بانضمامها كأول دولة عربية في برنامج "أفق أوروبا"، وهو إنجاز تاريخي لم تحققه أي دولة عربية من قبل. في احتفالية تنطلق اليوم، يحتفل مئات الباحثين من مصر وأكثر من 300 مشروع علمي بإنجاز استثنائي.
تحتفل مصر بانطلاق "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي"، وهو الأكبر من نوعه، حيث يجمع نخبة العلماء والباحثين في فعاليات تمتد لأسبوع كامل. تعددت الأرقام والإحصائيات الداعمة لهذا الإنجاز، ومنها 20 عاماً من الشراكة و300 مشروع نجاح مصري. 'خطوة تاريخية تعكس تأكيداً مشتركاً'، كما قال الدكتور أيمن عاشور، مشيراً إلى موجة فخر تجتاح الأوساط العلمية المصرية مع ترقب عالمي للإنجازات المقبلة.
منذ 2004 بدأت مصر هذه الرحلة بشراكة متواضعة، ولكن الإرادة السياسية والتحالفات الدولية جعلتها تنمو عبر العقود. كما حدث مع انضمامها لمنظمات دولية سابقة، تكرر مصر اليوم قصة نجاح في المجال العلمي. ويؤكد الخبراء أن مصر تتجه لتكون من القوى الإقليمية الرائدة في البحث العلمي.
التأثيرات على الحياة اليومية ستكون هائلة. من حلول طبية متقدمة إلى تطبيقات ذكية تتخلل حياتنا اليومية. الآلاف من فرص العمل ستكون متاحة ومعها استثمارات بمليارات الدولارات تتدفق لمصر. يجب التحرك سريعاً لاستغلال نافذة الفرص هذه، حيث تختلف ردود الأفعال بين حماس الشبان وحذر المراقبين.
20 عاماً أوصلت مصر لعتبة النخبة العلمية الأوروبية، وما ينتظرنا في العقدين المقبلين هو تغيير جذري في وجهة مصر العلمية. وعلى الشباب المصري أن يسرعوا في استغلال هذه الفرصة الذهبية، فالسؤال هو: هل ستتحول الأحلام إلى واقع ملموس أم ستضيع كما ضاعت من قبل؟
