في صدمة مدوية هزت عالم كرة القدم، تعرض ريال بيتيس لضربة قاسية مزدوجة خلال 15 دقيقة مرعبة فقط حولت مباراة ودية عادية إلى كابوس حقيقي. نجمان بمليارات اليوروهات - إيسكو وأمرابط - سقطا في لحظات متتالية، تاركين الفريق الأندلسي يواجه أزمة وجودية على أعتاب موسم جديد كان مليئاً بالطموحات الكبيرة.
كانت الكارثة أشبه بزلزال مدمر ضرب أسس بيتيس في الدقيقة العاشرة، عندما انكسرت ساق إيسكو البالغ 33 عاماً في مشهد مؤلم جعله يصرخ من الألم ويمسك ساقه بيأس. أحمد العنزي، الجماهيري السعودي الذي استثمر 5000 ريال في تذاكر الموسم، وصف اللحظة قائلاً: "شعرت كأن قلبي توقف، رأيت أحلام الموسم كله تتحطم أمام عيني." وخلال خمس دقائق فقط، تكررت المأساة مع أمرابط الذي خرج عارجاً وسط صمت مخيف عم المدرجات.
الأرقام تكشف حجم الكارثة الحقيقية: 23 مساهمة مباشرة (12 هدف و11 تمريرة حاسمة) حققها إيسكو الموسم الماضي ستختفي لثلاثة أشهر كاملة، ما يعني فقدان 40% من القوة الهجومية للفريق دفعة واحدة. د. مانويل فيجا، طبيب العظام المختص، يحذر: "كسور الشظية في هذا العمر تتطلب صبراً طويلاً، خاصة للاعبي كرة القدم." هذا المشهد يذكرنا بكارثة إصابة رونالدينيو في 2008 التي دمرت موسم برشلونة بالكامل.
التأثيرات بدأت تظهر فوراً على حياة عشاق بيتيس اليومية، حيث تراجعت مبيعات القمصان بنسبة 60% خلال 24 ساعة، بينما دخل آلاف الجماهير في حالة حداد حقيقية. كارلوس رودريجيز، اللاعب الشاب، يقف الآن أمام فرصة ذهبية لكنها محفوفة بضغط هائل: "أعرف أن المسؤولية كبيرة، لكنني مستعد لتحدي المستحيل." الإدارة تواجه الآن سباقاً مع الزمن للبحث عن حلول طارئة، بينما تلوح في الأفق أشباح موسم كارثي قد يهبط بالفريق من المركز السادس إلى مناطق الخطر.
الأشهر الثلاثة القادمة ستحدد مصير بيتيس للموسم بأكمله، حيث يتوجب على الإدارة التحرك فوراً لإيجاد بدائل، بينما تحتاج الجماهير لدعم فريقها في أحلك الظروف. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيصمد بيتيس أمام هذا الاختبار القاسي ويحول المحنة إلى منحة، أم أن الموسم ضائع قبل أن يبدأ وسط أنقاض حلم كان يبدو قريب المنال؟