الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: صدمة في أسعار العملات العربية أمام الريال السعودي - الكويتي يتصدر بـ 12.23 ريال!
عاجل: صدمة في أسعار العملات العربية أمام الريال السعودي - الكويتي يتصدر بـ 12.23 ريال!

عاجل: صدمة في أسعار العملات العربية أمام الريال السعودي - الكويتي يتصدر بـ 12.23 ريال!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 ديسمبر 2025 الساعة 03:10 مساءاً

في تطور صادم هز أسواق الصرف العربية، سجلت 12 عملة عربية تباينات حادة أمام الريال السعودي خلال تداولات يوم واحد، حيث وصل الفارق بين أقوى وأضعف عملة إلى 154 ضعفاً مذهلاً. الدينار الكويتي يتصدر القائمة بقوة عند مستوى 12.2329 ريال، بينما يتذيل الدينار الجزائري عند 0.0289 ريال فقط - رقم يعكس حجم التباين الاقتصادي في المنطقة العربية.

وفقاً لبيانات البنك المركزي السعودي، شهدت أسعار الصرف تحركات مفاجئة طالت جميع العملات الإقليمية تقريباً. "هذه التقلبات تعكس حالة عدم التوازن في الاقتصادات العربية، والفروقات تؤثر على هوامش ربحنا يومياً" يقول سعد، تاجر يعمل في التبادل التجاري بين السعودية ومصر. أحمد، العامل المصري في الرياض، يروي قلقه: "أشاهد قوة تحويلاتي لأسرتي تتآكل مع كل انخفاض في سعر الجنيه المصري الذي وصل اليوم إلى 0.0791 ريال."

الخبراء يربطون هذه التحركات بعدة عوامل جوهرية، أبرزها التباين في معدلات التضخم بين الدول العربية والسياسات النقدية المتباينة. كما تلعب أسعار النفط العالمية دوراً محورياً في تحديد قوة العملات الخليجية مقارنة بنظيراتها العربية. العملات الخليجية تهيمن على أعلى 5 مراكز من أصل 12 عملة مدرجة، حيث سجل الدينار البحريني 9.9469 ريال والريال العماني 9.7402 ريال، مما يعكس قوة الاقتصادات النفطية.

التأثيرات تطال الملايين من المواطنين والمقيمين عبر المنطقة العربية، حيث تغيرت تكلفة السفر والدراسة والعلاج في الخارج بشكل جذري. المسافرون العرب يعيدون حساباتهم، والعمالة الوافدة تواجه تحديات في قوة تحويلاتها المالية. فاطمة الكويتية، المستثمرة في الأسواق السعودية، تستفيد من قوة الدينار: "الاستثمارات أصبحت أكثر جاذبية مع هذا التفوق النسبي لعملتنا." بينما يحذر خبراء الاستثمار من المخاطر المحتملة للمضاربة في هذه البيئة المتقلبة.

مع استمرار التذبذب في الأسواق العالمية، يتوقع الخبراء مزيداً من التقلبات قصيرة المدى مع ميل تدريجي نحو الاستقرار. المستثمرون والمدخرون مدعوون لتنويع محافظهم وتجنب المخاطر غير المحسوبة، خاصة مع التحركات السريعة في أسعار الصرف. السؤال المحوري الذي يطرح نفسه اليوم: هل ستكون هذه التقلبات الحادة في أسعار العملات العربية بداية عهد جديد من إعادة هيكلة التوازنات الاقتصادية في المنطقة؟

شارك الخبر