في منطقة تضم 400 مليون شخص، تولد أكبر ثورة موسيقية رقمية من قلب الصحراء السعودية، حيث تم الإعلان عن شراكة تاريخية بين عملاقين - "ميدل بيست" رائدة الترفيه و"زين السعودية" ملكة التقنية. شراكة واحدة قد تحول مملكة كانت بلا مهرجانات موسيقية قبل سنوات إلى عاصمة الترفيه في الشرق الأوسط، والقطار انطلق الآن بينما المقاعد الأولى محجوزة للمواهب والمستثمرين الذين يتحركون اليوم.
تحت شعار الحصرية المطلقة، تستعد "زين السعودية" لتوفير البنية التحتية الرقمية الكاملة لفعاليات "ميدل بيست"، وفي مقدمتها مهرجان "ساوندستورم" - الأكبر في الشرق الأوسط. "عبدالله الغامدي، 28 عاماً، منتج موسيقي نجح مؤخراً في تحويل فكرته البسيطة إلى مشروع عالمي، يؤكد: "لأول مرة أشعر أن التقنية والإبداع يتحدان بشكل مثالي - هذا ما كنا ننتظره". الشباب السعودي الذي يشكل 70% من السكان يشاهد أحلامه تتحول لحقيقة ملموسة، بينما تنتشر رائحة التقنية الجديدة وأصوات الموسيقى الإلكترونية المدمجة مع التراث في كل زاوية.
من منع الموسيقى إلى إقامة أكبر المهرجانات - تحول جذري شهدته المملكة في عقد واحد فقط، مدفوعاً برؤية 2030 التي وعدت بتحويل جذري شامل. كما غيرت "سيليكون فالي" وجه التقنية عالمياً، تستعد هذه الشراكة لتغيير وجه الترفيه في المنطقة بأكملها. د. محمد الحربي، خبير الاقتصاد الرقمي، يتوقع نمواً بنسبة 200% في قطاع الترفيه خلال 5 سنوات، مشيراً إلى أن "المنافسة الإقليمية الشديدة والتطور التقني الهائل يخلقان فرصة ذهبية لمن يجرؤ على الاستثمار الآن".
في الرياض وجدة والدمام، يستيقظ الشباب على واقع جديد - فرص عمل مبتكرة في الإنتاج الموسيقي، فعاليات أسبوعية تنبض بالحياة، وتغيير جذري في الخريطة الثقافية للمملكة. "سارة العتيبي، 24 عاماً، مطربة شابة كافحت سنوات للعثور على منصة تدعم موهبتها، تقول بدموع الفرح: "أخيراً وجدت المكان الذي يقدر إبداعي ويمنحني الفرصة للوصول للعالم". آلاف الشباب يرقصون تحت سماء الرياض المضيئة بشاشات LED عملاقة وعروض ليزر مبهرة، بينما يملأ الفخر صدورهم وهم يشاهدون مملكتهم تصبح وجهة عالمية للموسيقى.
خلال 5 سنوات، قد تشهد المملكة تحولاً لتصبح "ناشفيل" الشرق الأوسط مع مهرجانات شهرية وصناعة موسيقية تدر مليارات الدولارات. للمواهب: طوروا مهاراتكم الرقمية الآن، للمستثمرين: الفرصة ذهبية ونادرة، للشباب: المستقبل بين أيديكم. لكن النافذة لن تبقى مفتوحة طويلاً، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي الذي سيعيد تشكيل وجه الترفيه في المنطقة، أم ستكتفي بالمشاهدة من بعيد بينما يكتب آخرون التاريخ؟