في اليمن، أصبح سعر أونصة الذهب الواحدة يعادل تقريباً مليون ريال يمني، في تطور مذهل قد يغير المعادلة الاستثمارية في البلاد. خلال 5 سنوات فقط، تضاعف سعر الذهب أكثر من مرتين ليصل 108.2%. كل يوم تأخير في اتخاذ القرار قد يكلفك آلاف الريالات. تحديثات سوق الذهب اليومية تنذر بانفجار محتمل في الأسعار يؤثر على المدخرات بشكل لم يسبق له مثيل. استعد للتفاصيل التي قد تحمي استثماراتك.

استقر سوق الذهب في اليمن يوم الجمعة بعدما سجل انخفاضًا حادًا في السابق، حيث بلغ سعر الأونصة 990,253 ريال يمني، ما يعادل راتب موظف حكومي لـ 6 أشهر. في يوم واحد، شاهد السوق انخفاضًا مقداره 1,561 ريال، ورغم ذلك، حقق الذهب ارتفاعًا بنسبة 46% خلال السنة الماضية. تعكس هذه التقلبات حالة عدم اليقين التي يعيشها السوق، حيث يقول أحد المراقبين: "السوق يشهد تقلبات غير مسبوقة." وفي ظل هذه الأجواء، تعيش الأسر اليمنية في حالة من الترقب والقلق، بينما يتردد المشترون بين البيع والشراء.

اليمنيون يعتمدون تاريخياً على الذهب كملاذ آمن خلال فترات الأزمات، وهو ما شهدته الأسواق مراراً منذ السبعينيات وحتى أزمة الذهب العالمية في 2008. تقلبات العملة المحلية والتضخم العالمي وعدم الاستقرار السياسي زادت الطين بلة. ويتوقع خبراء أن يستمر الاتجاه الصعودي للأسعار على المدى الطويل، بل ويشبهها بعضهم بطفرة الذهب العالمية، مما يدعو للقلق والفرصة سواء بسواء.

في الوقت الذي أصبحت فيه تقاليد مثل تقديم المجوهرات في المناسبات أكثر صعوبة، يُحدث السوق تحولاً في ثقافة الادخار، حيث يلجأ الكثيرون إلى الذهب بديلاً عن إيداعات البنوك. بعض المستثمرين يرون في ما يحدث فرصة ذهبية، بينما يحذر آخرون من فقاعة سعرية قد تنفجر فجأة. وفي ظل هذه الأجواء، تختلف ردود الأفعال من تفاؤل لأذكياء الاستثمار إلى تحذيرات للمضاربين الجدد.

يجدر باليمنيين متابعة أسعار الذهب يومياً واستشارة الخبراء لضمان عدم الوقوع في فخ الاستثمارات غير المدروسة. السوق لا يزال يعج بالتقلبات، فهل ستكون ممن اغتنم الفرصة الذهبية أم ستندم مع المتأخرين؟