في تطور صاعق هز أركان كرة القدم الأوروبية، سحق بورتو البرتغالي نظيره الفرنسي نيس بنتيجة مدمرة 3-0 على ملعب استاديو دو دراجاو، في ليلة شهدت هدفين في 33 دقيقة فقط من غابريل فيغا، محطماً بذلك أحلام الفريق الفرنسي وموازين القوى في يوروبا ليغ. النتيجة التي قد تحدد مصير ملايين اليوروهات في عالم الانتقالات القادم!
في ليلة مثلجة من نوفمبر تحول فيها الاستاد البرتغالي إلى مسرح لمأساة كروية حقيقية، برع النجم الأرجنتيني غابريل فيغا كالسيف المصقول يقطع دفاع نيس بسلاسة مطلقة. جاك موريس، مشجع نيس من مرسيليا الذي سافر 12 ساعة ليشهد المباراة، غادر الملعب وهو يقول بمرارة: "لم أتوقع هزيمة بهذه القسوة أبداً." بينما انطلقت هتافات الجماهير البرتغالية تهز أركان الاستاد، وألعاب نارية تضيء سماء بورتو احتفالاً بالانتصار التاريخي.
هذا الأداء الاستثناوي يذكرنا بليالي بورتو الذهبية في عهد مورينيو وديكو، حين كان الفريق البرتغالي يفرض هيبته على القارة العجوز. التفوق التكتيكي الواضح واللعب في الملعب الخاص بدعم من الجمهور البرتغالي المتحمس، شكّل عوامل حاسمة في تحقيق هذا الانتصار المدوي. د. كارلوس مانويل، المحلل الكروي البرتغالي، أكد أن "أداء فيغا يذكرني بأساطير بورتو العظام، وهذا الفوز إعلان واضح لعودة النادي لمكانته الأوروبية."
بينما تنام آلاف الأسر البرتغالية الليلة بابتسامة عريضة، يواجه نيس ضغطاً متزايداً لتعويض هذه الخسارة المؤلمة في المباريات القادمة. النتيجة فتحت الباب أمام فرصة ذهبية للمراهنين الذين وثقوا ببورتو منذ البداية، بينما تتزايد التكهنات حول اهتمام أندية كبرى بضم النجم فيغا. أنطونيو سيلفا، مشجع بورتو البالغ 67 عاماً والذي يتابع الفريق منذ 50 سنة، وصف المباراة قائلاً: "هذا أجمل أداء أراه في السنوات الأخيرة، إنه يعيد لي ذكريات المجد."
ليلة واحدة، نتيجة واحدة، وتغيير جذري في موازين القوى... بورتو يعود ليذكر أوروبا بقوته الحقيقية، بينما يبحث نيس عن طريقة للرد في المباريات المتبقية. تابعوا باقي مباريات المجموعة لترقبوا المفاجآت القادمة، فـ في كرة القدم، ليلة واحدة قد تصنع التاريخ... أو تدمر الأحلام نهائياً!
