في تطور صادم يهز أسس كرة القدم الأوروبية، تكشف الأرقام عن مأساة حقيقية تنتظر نيس الليلة - 70% نسبة انتصارات لبورتو مقابل 60% هزائم للفريق الفرنسي في آخر عشر مباريات! والأكثر إثارة للصدمة: نيس تلقى من الأهداف أكثر مما سجله بورتو في نفس الفترة. 90 دقيقة فقط تفصل النادي الفرنسي عن كابوس الخروج المبكر من الدوري الأوروبي، بينما يقف بورتو على أعتاب حجز مقعده في الأدوار الحاسمة.
على أرضية ملعب "الدراجاو" المهيبة، يستعد بورتو لتقديم عرض مرعب بقيادة الثنائي المدمر دينيز غول وبيبي، في مواجهة دفاع نيس المتهالك الذي تلقى معدل هدفين في كل مباراة. سامي، مشجع نيس من مرسيليا، يقول بصوت مرتجف: "أخشى أن تكون هذه نهاية أحلامنا في البطولة"، بينما يتردد في أرجاء البرتغال صدى كلمات أحمد البرتغالي من أصل عربي: "فريقي على بُعد خطوة واحدة من التاريخ". الأرقام تتحدث بوضوح - 125% تفوق في الأهداف المسجلة لصالح بورتو، في مشهد يشبه مواجهة أسد جائع لفريسة جريحة.
خلف هذا التناقض الصارخ تقف قصة موسم كامل من الاضطراب في معسكر نيس، مقابل استقرار مذهل لآلة بورتو الهجومية. د. كارلوس فيريرا، محلل كرة القدم المخضرم، يؤكد: "الفارق الفني واضح كوضوح الشمس - نحن أمام مقارنة بين جبل إيفرست وتلة صغيرة". هذا المشهد يذكرنا بكلاسيكية برشلونة وباريس سان جيرمان الشهيرة 6-1، حيث انهار العملاق الفرنسي أمام الماكينة الكاتالونية. مارك دوبونت، الصحفي الرياضي الذي حضر آخر مباراة لنيس، وصف الأداء بـ"الكارثي المطلق"، متوقعاً أن تنقض هجمات بورتو على دفاع نيس "مثل البرق في ليلة مظلمة".
في شوارع نيس وبورتو، يعيش المشجعون لحظات متضادة تماماً - ثقة مطلقة تسود البرتغال بينما يأس متزايد يخيم على فرنسا. الرهانات الرياضية تشهد تدفقاً جنونياً على فوز بورتو، بينما يغير آلاف المشجعين خططهم الشخصية لمتابعة ما قد يكون أكثر المباريات حسماً في الدوري الأوروبي هذا الموسم. التوقعات تشير إلى سيناريو مرعب لنيس - فوز بورتو بثلاثة أهداف نظيفة قد يؤدي لإقالة المدرب فور انتهاء المباراة، مما يفتح باب إعادة البناء الشامل للنادي الفرنسي خلال فترة الانتقالات الشتوية.
مباراة تحدد المصير - بورتو ينطلق نحو الأدوار الحاسمة بينما نيس يواجه شبح الخروج المبكر. لا تفوتوا مشاهدة هذا التاريخ الذي يُكتب الليلة، في المباراة التي ستحسم مصير ناديين بأكملهما. فهل ستكون هذه نهاية حلم نيس الأوروبي، أم ستشهد ملاعب البرتغال معجزة لا تُصدق تعيد كتابة قوانين كرة القدم؟
