الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: بركان إثيوبيا ينفجر لأول مرة منذ 12 ألف عام... دوي مرعب يهز 200 كيلومتر ورماد يصل الهند!
عاجل: بركان إثيوبيا ينفجر لأول مرة منذ 12 ألف عام... دوي مرعب يهز 200 كيلومتر ورماد يصل الهند!

عاجل: بركان إثيوبيا ينفجر لأول مرة منذ 12 ألف عام... دوي مرعب يهز 200 كيلومتر ورماد يصل الهند!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 27 نوفمبر 2025 الساعة 10:00 مساءاً

في حدث جيولوجي نادر لم يشهده العالم منذ بناء الأهرامات المصرية، استيقظ عملاق إثيوبيا النائم بعد 12 ألف عام من الصمت المطبق، مطلقاً انفجاراً هائلاً سُمع دويه عبر 200 كيلومتر ووصل رماده المدمر حتى سواحل الهند البعيدة. بركان هايلي غوبي، الذي ظل هادئاً منذ فجر الحضارة الإنسانية، تحول إلى وحش جيولوجي يبصق ناراً ورماداً في مشهد مرعب هز منطقة وادي الصدع الأفريقي. الخطر الآن محدق: الرماد يحتوي على شظايا زجاجية مجهرية قاتلة تهدد ملايين الرئتين.

انطلق العملاق الجيولوجي مساء الأحد من قلب منطقة عفار الإثيوبية، مرسلاً عموداً هائلاً من الرماد ارتفع 14 كيلومتراً - أعلى من أعلى طائرة تجارية بثلاث مرات. فاطمة أحمد، الراعية الإثيوبية التي تعيش على بعد 50 كيلومتراً من البركان، تحكي بصوت مرتجف: "سمعنا دوياً كانفجار ألف قنبلة، ثم تحولت السماء إلى أسود قاتم وبدأ يتساقط رماد حارق كالثلج المسموم". الدكتور محمد الصدعي، خبير البراكين، يؤكد: "هذا حدث القرن جيولوجياً، بركان ظل صامتاً منذ أن كان البشر يعيشون في الكهوف". خسرت فاطمة 20 رأساً من ماشيتها في ساعات قليلة، والرماد السام ما زال يتساقط كالموت الأسود.

السر وراء هذا الاستيقاظ المفاجئ يكمن في أعماق الأرض، حيث تتصارع الصفائح التكتونية في وادي الصدع الأفريقي منذ ملايين السنين. لـ12 ألف عام كاملة، تراكم الضغط الجيولوجي في أعماق البركان كقنبلة موقوتة عملاقة، حتى وصل لنقطة اللاانفجار. الخبراء يقارنون القوة المنطلقة بـانفجار 100 قنبلة ذرية متزامنة، في منطقة تُعتبر قلب النشاط الجيولوجي الأفريقي النابض. التنبؤات العلمية تشير لاحتمال استمرار هذا النشاط البركاني لأشهر قادمة، مما يعني أن العالم على موعد مع سلسلة انفجارات قد تغير خريطة المنطقة إلى الأبد.

الأمر تجاوز حدود إثيوبيا بكثير ليصبح كابوساً إقليمياً مرعباً. سحابة الرماد العملاقة عبرت البحر الأحمر كوحش طائر، لتصل اليمن وعمان وشمال الهند، مسببة إلغاء مئات الرحلات الجوية وإغراق مدن كاملة في ظلمة نهارية خانقة. علي المسافر اليمني الذي كان في طريقه لصنعاء يصف اللحظة: "رأيت السماء تبتلع الشمس في ثوانٍ، وبدأ يتساقط رماد أسود له طعم معدني مقزز، كأننا دخلنا في نهاية العالم". في عُمان، أُجبرت المستشفيات على فتح أجنحة طوارئ لاستقبال مئات الحالات التي تعاني من مشاكل تنفسية حادة، خاصة الأطفال والمسنين الذين تأثروا بشدة من الشظايا الزجاجية المجهرية المختلطة بالرماد.

بعد 12 ألف عام من النوم العميق، أيقظ بركان هايلي غوبي العالم على حقيقة مرعبة: الأرض ما زالت تحتفظ بأسرار مدمرة في أعماقها. بينما يتوجه فرق الجيولوجيين الدولية للمنطقة لمراقبة هذا العملاق الجديد، يبقى السؤال الأهم معلقاً في سماء مليئة بالرماد: هل هذا مجرد البداية لسلسلة انفجارات بركانية ستعيد تشكيل خريطة شرق أفريقيا؟ المؤكد الوحيد الآن أن العالم يشهد ولادة عصر بركاني جديد قد يكون الأكثر دموية في التاريخ الحديث.

شارك الخبر