في تطور مثير يحبس أنفاس المملكة، تستعد 4 معارك كروية جنونية لتحديد مصير 8 أندية عملاقة خلال 48 ساعة فقط! للمرة الأولى منذ سنوات، تجتمع كل هذه القوة الكروية في صراع واحد يحمل طعم الكؤوس والمجد، بينما ينفد الوقت أمام الأندية للاستعداد لأهم 180 دقيقة في موسمها. ملايين المشجعين ينتظرون، والسؤال الذي يحرق الجميع: من سيبقى واقفاً في النهاية؟
تنطلق شرارة الحرب الجمعة بمواجهة الخلود ضد الخليج في الرس، قبل أن ينتقل القتال إلى جدة حيث يصطدم الأهلي بالقادسية في صدام العمالقة. "سالم العتيبي، مشجع الأهلي منذ 20 عاماً، يعيش حالة قلق شديد"، يقول وهو يتذكر آخر إقصاء مؤلم للفريق. السبت لن يكون أقل إثارة، فالهلال يواجه الفتح في المملكة أرينا، بينما الاتحاد يخوض معركة الكرامة أمام الشباب تحت أضواء جدة الساطعة.
هذه ليست مجرد مباريات عادية، بل معارك تشبه فتح الأندلس - حيث كل معركة تحدد مصير إمبراطورية كاملة. د. أحمد السلمي، محلل كرة القدم، يؤكد أن "المفاجآت واردة في نظام الكأس، والأسماء الكبيرة لا تضمن شيئاً". خلفية هذا الصراع تعود لتاريخ عريق من كأس خادم الحرمين الشريفين، البطولة التي شهدت أعظم اللحظات في تاريخ الكرة السعودية، والتي تحولت اليوم إلى صندوق كنز لا يفتحه إلا الأقوياء.
تأثير هذه المواجهات سيمتد بعيداً عن المستطيل الأخضر، فـفارس النهدي الذي حضر جميع مباريات الاتحاد هذا الموسم، ينظم حياته كلها حول موعد مواجهة الشباب. المقاهي الشعبية تستعد لليالٍ بيضاء، والتذاكر نفدت في ساعات قليلة، بينما تتردد أصداء الهتافات في شوارع المدن. محمد الرشيد، اللاعب الشاب في الخلود، يعيش فرصته الذهبية لإثبات نفسه أمام الخليج، مدركاً أن هذه اللحظات قد تغير مجرى حياته المهنية للأبد.
بحلول الأحد، ستكون الحقيقة قد انكشفت وأسماء المتأهلين لنصف النهائي قد تحددت. هذه المعارك الأربع ستنتج 4 فرق فقط من أصل 8 - نسبة نجاح مرعبة تبلغ 50% فحسب. لا تفوتوا هذه اللحظات التاريخية التي ستُحفر في ذاكرة الكرة السعودية إلى الأبد. هل ستشهد هذه الأيام ولادة أبطال جدد أم سقوط عمالقة؟ الجواب خلال 48 ساعة فقط!