الرئيسية / شؤون محلية / حصري: ثورة التوطين تضرب الرياضة السعودية... 15% إجبارية أم نهاية عصر المدربين الأجانب؟
حصري: ثورة التوطين تضرب الرياضة السعودية... 15% إجبارية أم نهاية عصر المدربين الأجانب؟

حصري: ثورة التوطين تضرب الرياضة السعودية... 15% إجبارية أم نهاية عصر المدربين الأجانب؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 27 نوفمبر 2025 الساعة 04:00 مساءاً

في تطور صادم يهز أركان القطاع الرياضي في المملكة، تستعد 15,000 وظيفة جديدة للظهور في عالم اللياقة البدنية خلال العامين القادمين، بينما يواجه آلاف المدربين الأجانب مصيراً مجهولاً. لأول مرة في التاريخ، ستصبح مهنة المدرب الرياضي محكومة بنسبة توطين إجبارية تبلغ 15%، والساعة تدق... أقل من عام واحد يفصلنا عن ثورة حقيقية قد تقلب المعادلات رأساً على عقب.

القرار الحكومي الجديد يستهدف 12 مهنة رياضية أساسية في جميع الصالات والمراكز الرياضية، من مدرب اللياقة البدنية إلى مدرب كرة القدم المحترف. خالد السعودي، الشاب البالغ من العمر 28 عاماً والحاصل على شهادة تدريب دولية، لا يخفي إثارته: "انتظرت هذه اللحظة طوال حياتي، أخيراً سأتمكن من العمل في مجال شغفي براتب يليق بطموحي". الأرقام تتحدث عن نفسها: قطاع الصالات الرياضية في السعودية يستوعب استثمارات تقدر بـ3 مليارات ريال، و85% من المدربين الحاليين من الجنسيات الأجنبية.

خلف هذا القرار التاريخي، تكمن استراتيجية رؤية 2030 الطموحة لتوطين القطاعات الحيوية، تماماً كما حدث في قطاع البيع بالتجزئة عام 2017 عندما تم توطين 70% من الوظائف بنجاح باهر. د. سارة الرياضية، الخبيرة في تطوير الأداء البشري، تؤكد: "هذا التحول سيخلق جيلاً جديداً من المتخصصين السعوديين في عالم الرياضة، تماماً كأنه تسونامي إيجابي يجتاح القطاع". الخبراء يتوقعون فترة انتقالية من 6 إلى 12 شهراً قبل استقرار السوق الجديد.

لكن الصورة ليست وردية للجميع. أحمد، المدرب المصري البالغ من العمر 32 عاماً والذي يعمل في صالة رياضية راقية بالرياض منذ 5 سنوات، يواجه قلقاً حقيقياً حول مستقبله المهني. بينما يفكر فهد، صاحب سلسلة صالات رياضية، في رفع أسعار الاشتراكات بنسبة 10-15% لتغطية تكاليف التدريب والرواتب الجديدة. التأثير على المتدربين لن يكون مجرد أرقام في الفواتير، بل تغيير جذري في تجربة التدريب ذاتها - من لغة التعامل إلى أساليب التحفيز المحلية.

بحلول عام 2027، ستكون المملكة العربية السعودية قد رسمت خريطة جديدة للمهن الرياضية في المنطقة بأكملها. الوقت ليس أمامك كثيراً - برامج الدعم الحكومية تنتظرك، والشهادات الدولية أصبحت في متناول يدك، والصالات الرياضية تبحث عن المواهب السعودية بشدة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون من الرابحين في هذا التغيير الجذري، أم ستقف مكتوف الأيدي تتفرج على أكبر فرصة ذهبية في تاريخ الرياضة السعودية وهي تفلت من بين يديك؟

شارك الخبر