في كشف مثير للذعر هز عالم التسوق الإلكتروني، كشفت منظمة غرينبيس عن حقيقة صادمة: 32% من ملابس "شي إن" تحتوي على مواد كيميائية قاتلة تسبب السرطان. هذا يعني أن كل 3 قطع ملابس تشتريها لأطفالك، واحدة منها قد تكون "قنبلة سامة موقوتة" تنفجر ببطء في أجسامهم الصغيرة. الخطر لم يعد مجرد تحذير، بل حقيقة مرعبة تتطلب تصرفاً فورياً قبل فوات الأوان.
التفاصيل المرعبة تكشف أن 18 من أصل 56 قطعة ملابس خضعت للفحص احتوت على مستويات خطيرة من المواد الكيميائية تتجاوز "بكثير" الحدود المسموح بها أوروبياً. د. أولريكة سييمرز، مديرة معهد بريمن البيئي والتي قادت التحقيق، تحذر بقلق بالغ: "هناك خطر حقيقي أن يضع الأطفال هذه المواد السامة في أفواههم أو حتى يبتلعوها أثناء اللعب". سارة أحمد، أم لطفلين من الرياض، تروي بألم: "اشتريت عشرات القطع لأطفالي من شي إن... اليوم أكتشف أنني كنت أسممهم بيدي دون أن أدري".
هذه ليست المرة الأولى التي تدق فيها أجراس الإنذار. منذ عام 2022، حذرت غرينبيس من وجود مواد كيميائية خطرة في منتجات "شي إن"، لكن التحذيرات سقطت في آذان صماء. السبب واضح: الشركة تستخدم الفثالات ومركبات PFAS المعروفة بـ"المواد الكيميائية الأبدية" لخفض تكاليف الإنتاج، متجاهلة أن هذه المواد لا تتحلل في الطبيعة أبداً وتتراكم في أجسام الأطفال مسببة السرطان واضطرابات النمو. الخبراء يشبهون الوضع بـ"أزمة الأسبستوس في السبعينات"، حيث اكتشفنا متأخراً أن ما ظنناه آمناً كان يقتلنا ببطء.
التأثير المدمر لا يتوقف عند الأطفال فحسب، بل يمتد ليشمل البيئة بأكملها. كل مرة تغسلين فيها هذه الملابس الملوثة، تنتشر السموم في الأنهار والتربة والسلسلة الغذائية، مما يعني أن الطعام الذي تقدمينه لعائلتك قد يحتوي على نفس المواد القاتلة. د. محمد الطاهر، استشاري الأمراض الجلدية، يحذر: "هذه المواد تدخل الجسم عبر الجلد والتنفس... إنها قنابل موقوتة تنفجر في أجسام أطفالنا". رد شركة "شي إن" جاء باهتاً ومتأخراً: "سنزيل المنتجات الخطرة كإجراء احترازي" - وكأن صحة ملايين الأطفال مجرد "إجراء احترازي"!
اليوم تقفين أمام اختيار مصيري: الاستمرار في شراء الملابس الرخيصة بثمن صحة أطفالك، أم حمايتهم من هذا الخطر الصامت. افحصي ملابس أطفالك فوراً، اغسليها عدة مرات قبل الاستخدام، وابحثي عن بدائل محلية آمنة. المستقبل سيحاسبنا جميعاً: هل يستحق توفير بضعة دراهم تعريض صحة فلذات أكبادنا للخطر؟
