في تطور ينتظره ملايين عشاق الكرة الملكية، استعاد ريال مدريد جهود مدافعه النمساوي ديفيد ألابا بعد غياب دام شهراً كاملاً، بينما تشهد القلعة البيضاء أزمة إصابات حقيقية مع تواجد 5 نجوم رئيسيين تحت علامة الاستفهام قبل ساعات من مواجهة تالافيرا الحاسمة.
شارك ألابا في تدريبات الفريق الملكي تحت إشراف تشابي ألونسو، في مشهد أعاد الابتسامة لوجوه الجماهير المدريدية بعد 30 يوماً من القلق والترقب. "رأيت الفرحة في عيون ألابا عندما عاد للعشب الأخضر، كان مشهداً مؤثراً"، يحكي كارلوس منديز، مصور المباريات الذي شهد اللحظة التاريخية. لكن الصورة ليست وردية بالكامل، حيث تدرب كيليان مبابي ورودريجر وفالفيردي داخل الصالة، مما يثير التساؤلات حول جاهزيتهم للمشاركة.
تأتي عودة ألابا في توقيت حرج لريال مدريد الذي يواجه أزمة إصابات تذكر بالموسم المؤلم 2019-2020. الضغوط المتراكمة من كثافة المباريات وطموحات التتويج في جميع البطولات تلقي بظلالها على اللاعبين، بينما يحذر الخبراء من التسرع في إشراك العائدين من الإصابة. "ريال مدريد بحاجة لثبات في التشكيلة أكثر من النجوم"، يؤكد د. أحمد سالم، المحلل الرياضي.
بينما يعاني سيبايوس من التهاب المعدة والأمعاء، ويتدرب رودريجو بحذر بعد إصابته في مباراة ألافيس، تتزايد معاناة المشجعين العرب الذين يتابعون كل تطورات فريقهم المفضل بقلق شديد. "كل يوم إصابة جديدة، قلبي لا يحتمل هذا التوتر"، يشكو محمد الحارثي، المشجع المغربي المتابع للفريق الملكي. هذا الواقع المؤلم يدفع الإدارة للتفكير جدياً في تعزيز الطاقم الطبي واستراتيجية التدوير لحماية النجوم.
عودة ألابا تمثل بصيص أمل في نفق مظلم من الإصابات، لكن السؤال المحوري يبقى: هل ستكون هذه العودة بداية التعافي الحقيقي لريال مدريد، أم مجرد راحة مؤقتة قبل عاصفة جديدة من الإصابات؟ الساعات القادمة ستكشف مدى جاهزية النجم النمساوي، ومعها مصير حلم الكأس الملكية.
