الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الريال اليمني ينهار في عدن بـ 1620 مقابل الدولار... بينما صنعاء تحافظ على 534!
صادم: الريال اليمني ينهار في عدن بـ 1620 مقابل الدولار... بينما صنعاء تحافظ على 534!

صادم: الريال اليمني ينهار في عدن بـ 1620 مقابل الدولار... بينما صنعاء تحافظ على 534!

نشر: verified icon مروان الظفاري 26 نوفمبر 2025 الساعة 08:25 مساءاً

صادم: الريال اليمني ينهار في عدن بـ 1620 مقابل الدولار... بينما صنعاء تحافظ على 534!

1086 ريال! هذا هو الثمن الذي يدفعه اليمنيون ثمناً للانقسام. في تطور صادم يغرس الصدمة في قلوب اليمنيين، سجلت عملة الريال اليمني انخفاضاً مروعاً حيث وصل سعر الدولار في عدن إلى 1620 ريال، بينما استقر في صنعاء عند 534 ريال فقط. كل دقيقة تمر تعني خسارة أكبر للمواطن اليمني. في هذا المخاض المؤلم للريال، صمود الشعب هو العنوان الأبرز.

في صباح الأربعاء، استيقظ حوالي 30 مليون يمني ليكتشفوا أنهم يعيشون ضمن واقع نقدي مشظى. فارق 203% بين سعري الصرف يعني أن راتب الموظف في عدن يساوي ثلث راتب نظيره في صنعاء. خبراء اقتصاديون أكدوا أن "هذا ليس مجرد رقم، بل هو معاناة حقيقية". العائلات المنقسمة بين المدينتين تواجه معضلة مالية معقدة، تزيدها صعوبة المسافات والحواجز السياسية.

منذ انقسام البنك المركزي عام 2016، بدأت العملة اليمنية رحلة انحدار مدمر. السبب الأساسي وراء هذا التدهور هو الحرب، الحصار، توقف إنتاج النفط، وانقطاع المساعدات. الأوضاع الراهنة تشبه إلى حد كبير ما حدث في لبنان، لكن بتعقيد أكبر. بدون حل سياسي، يتوقع الخبراء أن نشهد مزيداً من التدهور المستقبلي الذي يمكن أن يهدد بكارثة اقتصادية واسعة النطاق.

لشراء كيلو الأرز الآن، يجب على المواطنين احتساب السكن قبل أي شيء آخر، حيث يتوجب عليهم التعامل مع فكرة العملتين المختلفتين في نفس البلد. مع هذا الانقسام، يحذر الخبراء المغتربين اختيار وجهة تحويلاتهم بعناية فائقة. المواقف تتنوع بين الصبر المحتسب، الغضب المحتج، وبينهم الماكر المستفيد.

عملة واحدة، سعران، وشعب يعاني. ما يثير التساؤل هو: هل سيشهد اليمن توحيد عملته قبل توحيد أرضه؟ على المجتمع الدولي التحرك قبل الانهيار الكامل وإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة التي تنهش حياة اليمنيين ببطء. متى ستنتهي معاناة الشعب اليمني مع عملته المنقسمة؟

شارك الخبر