الرئيسية / شؤون محلية / 🇸🇦 من أحساوي مجهول إلى صانع أحلام رونالدو... نواف بوشل يحطم الأرقام ويقود السعودية للمجد!
🇸🇦 من أحساوي مجهول إلى صانع أحلام رونالدو... نواف بوشل يحطم الأرقام ويقود السعودية للمجد!

🇸🇦 من أحساوي مجهول إلى صانع أحلام رونالدو... نواف بوشل يحطم الأرقام ويقود السعودية للمجد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 ديسمبر 2025 الساعة 11:45 مساءاً

في مشهد يحبس الأنفاس ويعيد كتابة تاريخ كرة القدم السعودية، سجل نواف بوشل رقماً قياسياً استثنائياً بـ8 مساهمات هدفية كظهير أيمن في موسم واحد - إنجاز لم يحققه أي لاعب في تاريخ الدوري السعودي من قبل. من يصدق أن شاباً من الأحساء الهادئة أصبح اليوم صانع أحلام كريستيانو رونالدو وساديو ماني؟ بينما تتجه أنظار العالم نحو مباراة نصف نهائي كأس العرب أمام الأردن، تبرز قصة واحدة تسرق كل الأضواء وتعيد تعريف معنى المعجزة الكروية.

من ملاعب الفتح الترابية في الأحساء إلى قصر النصر الذهبي في الرياض، خاض بوشل رحلة استثنائية امتدت لست سنوات من الكفاح المتواصل والأحلام الكبيرة. الكابتن سالم الشهري، مدرب الفئات السنية السابق في الفتح، ما زال يتذكر تلك اللحظة الفارقة: "رأيت فيه نجماً منذ اليوم الأول، كان يجمع بين السرعة الخاطفة والذكاء التكتيكي بطريقة نادراً ما نشهدها." وفي مباراة تاريخية أمام الخليج، حطم بوشل كل التوقعات بتقديم تمريرتين حاسمتين خلال 90 دقيقة، ليصبح أول ظهير في تاريخ دوري روشن يحقق هذا الإنجاز المذهل أمام فريق من فرق القمة.

لم يأت هذا النجاح من فراغ، بل نتيجة عقود من الاستثمار المؤسسي في شباب الأحساء التي طالما عُرفت كمنجم لا ينضب للمواهب الكروية. انتقاله للنصر في يناير 2023 كان بمثابة دخول عالم مختلف تماماً، حيث أصبح يتدرب يومياً مع أساطير عالميين. الخبراء يصفونه اليوم "كالسيارة الرياضية - سرعة في الانطلاق ودقة في التوجيه والتحكم المثالي"، بينما يؤكد محللون أنه يعيد تعريف دور الظهير الحديث في كرة القدم العالمية.

أبو فهد، المشجع المخضرم البالغ 55 عاماً من الأحساء، لا يخفي دموع الفخر وهو يقول: "هذا ابن مدينتنا الذي وصل للعالمية، نراه اليوم يلعب مع رونالدو ونحن نبكي من الفرح." هذا التأثير الساحر امتد لجيل كامل من الشباب، فـأحمد العبدالله البالغ 17 عاماً أصبح يتدرب 6 ساعات يومياً على أمل محاكاة هذه المسيرة الأسطورية. النتائج المتوقعة تشير إلى استمرار الصعود المتفجر للكرة السعودية وجذب المزيد من الاستثمارات الرياضية العالمية، بينما يواجه بوشل تحدي الحفاظ على مستواه الخارق وسط منافسة شرسة من نجوم عالميين.

من ملاعب الأحساء الترابية إلى قصور الرياض الذهبية، ومن المجهولية التامة إلى صناعة الأهداف لأساطير الكرة العالمية - هذه هي قصة نواف بوشل الحقيقية التي تتكشف فصولها أمام أعين العالم. مع قرب مواجهة الأردن المصيرية، يحمل على كتفيه آمال ملايين المشجعين وأحلام آلاف الشباب الذين يرون فيه المثال الحي على أن الحلم السعودي ممكن التحقيق. السؤال الآن ليس إن كان بوشل سينجح، بل كم نجماً آخر مثله ينتظرنا في ملاعب المملكة؟

اخر تحديث: 16 ديسمبر 2025 الساعة 08:00 صباحاً
شارك الخبر