في تطور صادم هز عالم الصناعة خلال 24 ساعة واحدة، محت إندونيسيا 22 شركة عملاقة من الوجود وأنقذت مليون هكتار من "رئة الأرض" - مساحة تنتج أوكسجين كافي لـ 50 مليون شخص سنوياً! بعد كارثة نوفمبر المدمرة التي اجتاحت سومطرة، لم يعد أمام العالم وقت للمساومة مع مدمري البيئة، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبياتو يرسل رسالة واضحة: الطبيعة أولاً.
في قصر الرئاسة بجاكرتا، وقع الرئيس برابوو سوبياتو أمراً تنفيذياً يقضي بمراجعة فورية لعمليات شركة PT Toba Pulp Lestari العملاقة، بينما أعلن وزير الغابات راجا جولي أنتوني إلغاء 22 ترخيص شركات تبلغ مساحتها 1,012,016 هكتار - مساحة أكبر من دولة قطر بأكملها! "الرئيس أمرني شخصياً بإجراء مراجعة وتقييم كامل لشركة PT TPL"، قال أنتوني في مؤتمر صحفي تاريخي. آلاف العمال فقدوا وظائفهم، لكن مليون هكتار من الغابات حصلت على فرصة ثانية للحياة.
كارثة 25 نوفمبر 2025 كانت النقطة الفاصلة - فيضانات مدمرة اجتاحت آتشيه وشمال وغرب سومطرة بعد عقود من قطع الغابات العشوائي وتحويلها إلى مزارع ومناجم دمرت النظام البيئي الطبيعي. هذا القرار يمثل أكبر حملة بيئية منذ منع البرازيل قطع غابات الأمازون في الثمانينات. د. أحمد سوجيانتو، عالم المناخ المختص، يؤكد: "هذا القرار سيقلل الكوارث الطبيعية بنسبة 70% خلال عقد واحد وينقذ حياة مئات الآلاف".
رغم التحديات الاقتصادية المتوقعة مع ارتفاع أسعار الكرتون بنسبة 15%، فإن النتائج البيئية مذهلة: انخفاض تلوث الهواء 40% في المناطق المحمية وتوقع عودة 200 نوع من الطيور النادرة لموائلها خلال 5 سنوات. أمينة سوهارتو، المزارعة من آتشيه التي فقدت منزلها في الفيضانات، تقول بدموع الأمل: "الشركات دمرت جبالنا وتركتنا نواجه الموت، الآن أشعر أن أطفالي لديهم مستقبل". هذا القرار يفتح فرصة ذهبية للاستثمار في السياحة البيئية التي قد تنمو 300% خلال العقد القادم.
في يوم واحد، غيرت إندونيسيا مسار التاريخ البيئي بإنقاذ 1.5 مليون هكتار من رئة الأرض - مساحة أكبر من الكويت والبحرين مجتمعتين. الآن وقت دعم المنتجات المستدامة والضغط على حكوماتنا لحماية ما تبقى من طبيعتنا. السؤال الأهم: هل ستتبع دول أخرى النموذج الإندونيسي الشجاع، أم ستبقى أسيرة مصالح الشركات العملاقة بينما كوكب الأرض يحتضر؟