الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: وزارة التعليم تعلن إلغاء الفترات المسائية نهائياً في أسيوط... وشراكة صادمة مع جامعة يابانية عالمية!
عاجل: وزارة التعليم تعلن إلغاء الفترات المسائية نهائياً في أسيوط... وشراكة صادمة مع جامعة يابانية عالمية!

عاجل: وزارة التعليم تعلن إلغاء الفترات المسائية نهائياً في أسيوط... وشراكة صادمة مع جامعة يابانية عالمية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 ديسمبر 2025 الساعة 04:35 مساءاً

في تطور تاريخي يهز أركان منظومة التعليم المصري، تعلن وزارة التربية والتعليم عن إنهاء 30 عاماً من المعاناة نهائياً بإلغاء نظام الفترة المسائية في أسيوط، مع فتح الباب أمام شراكة استثنائية مع جامعة هيروشيما اليابانية المرتبة ضمن أفضل 300 جامعة عالمياً. هذا القرار المصيري يمنح طلاب الصعيد فرصة ذهبية للحصول على شهادات دولية معتمدة دون مغادرة مقاعدهم الدراسية.

في اجتماع حاسم، وضع محمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط مع المهندس مصطفى عبد الفتاح مدير عام هيئة الأبنية التعليمية، خارطة طريق واضحة لحل مشكلة عمرها ثلاثة عقود كاملة. "هناك دعم كامل من الوزير ومحافظ أسيوط للنهوض بالمنظومة التعليمية"، يؤكد دسوقي بحماس واضح. أحمد محمد، طالب الصف الخامس الابتدائي الذي اعتاد العودة لمنزله عند المغرب منهكاً، يتطلع الآن لأيام دراسية صباحية تتيح له وقتاً للعب والأنشطة.

جذور الأزمة تعود لعقود من النمو السكاني المتفجر ونقص الأبنية التعليمية، مما أجبر آلاف المدارس على تقسيم اليوم الدراسي. "حل مشكلة الفترة المسائية يشبه فك عقدة مرورية معقدة استمرت لثلاثة عقود"، يشرح د. ياسر حامد خبير التطوير التعليمي. المحاولات السابقة فشلت في تحقيق نقلة جذرية، لكن التوجه الحالي مختلف تماماً بدعم من أعلى المستويات. الخبراء يتوقعون تحولاً ملحوظاً "مثل ثورة التعليم في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية".

فاطمة حسن، ولية أمر من أسيوط، تحكي بصوت مليء بالأمل: "كنت أخشى على مستقبل ابني بسبب الفترة المسائية، الآن أشعر بالأمل الحقيقي". التأثير سيمتد لملايين الأسر المصرية، حيث سيستطيع الطلاب العودة مبكراً وممارسة هواياتهم. سارة علي، طالبة ثانوي وأول من حصلت على شهادة البرمجة من جامعة هيروشيما في أسيوط، تمثل نموذجاً ملهماً للجيل الجديد. برنامج "كيريو" الياباني يقدم للطلاب المصريين فرصة استثنائية لإتقان الذكاء الاصطناعي والبرمجة، مهارات أساسية للمستقبل.

الخطة الطموحة تتضمن إنشاء مبانٍ تعليمية جديدة وتطبيق لائحة الانضباط المدرسي الأولى منذ عقود. هيئة الأبنية التعليمية بدأت فعلياً في اتخاذ خطوات جادة لتوفير الأراضي اللازمة. النجاح مرهون بالتطبيق الفعلي والمتابعة المستمرة من أولياء الأمور والمجتمع. التحدي الأكبر يكمن في تحويل الأحلام إلى واقع ملموس خلال السنوات القادمة. هل ستنجح مصر في كتابة قصة نجاح جديدة تحول أزمة التعليم المزمنة إلى نموذج ملهم للدول العربية؟

شارك الخبر