في تصريح تاريخي هز أروقة السياسة الإقليمية، كشف قائد عسكري يمني رفيع المستوى أن ملايين اليمنيين يدينون بحياتهم للدعم السعودي المستمر، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تمثل "الأب الذي لم يتخلَّ عن أبنائه" في أحلك الظروف. العميد ياسر بن صالح ثوابه، قائد لواء الشموخ حرس الحدود، يكشف في تصريح عاجل حقائق مذهلة حول الدور السعودي الذي طالما بقي في الظل.
"مواقف المملكة تجاه اليمن ليست مجرد دعمٍ عابر، بل هي نهج راسخ ينطلق من قيادة حكيمة"، هكذا وصف العميد ثوابه الموقف السعودي، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان قدّما دعماً يفوق كل التوقعات. فاطمة القرشي، ممرضة يمنية تلقت تدريباً في السعودية، تروي بدموع الامتنان: "كنت أحلم بإنقاذ حياة واحدة، واليوم أنقذ عشرات الأرواح يومياً في مستشفى ممول سعودياً." أرقام صادمة تكشف أن مئات المشاريع النوعية غيّرت وجه الحياة في اليمن بشكل جذري.
التاريخ يحكي قصة مختلفة عما يعرفه الكثيرون. فبينما تراجعت قوى دولية عن دعم اليمن، ظلت السعودية تقف كالجبل الأشم إلى جانب الشعب اليمني عبر عقود متتالية. د. عبدالله النعمي، خبير الشؤون اليمنية، يؤكد: "الدعم السعودي لليمن يتجاوز المساعدات ليصل لبناء المؤسسات والقدرات البشرية." هذا الدعم الذي امتد من الاستثمار في التعليم والصحة وصولاً إلى تعزيز القدرات العسكرية والأمنية، يشكل نموذجاً فريداً في العلاقات الإقليمية.
في قرى نائية بحضرموت، تحكي العائلات قصصاً مؤثرة عن كيف غيّرت المساعدات السعودية حياتها بشكل جذري. محمد الحضرمي، الذي فقد منزله بسبب الصراع، يقف اليوم أمام بيته الجديد الذي بناه برنامج الإسكان السعودي قائلاً: "هذا ليس مجرد منزل، بل رمز للأخوة التي لا تنكسر." أحمد الزبيدي، موظف في منظمة إغاثية، شاهد بعينيه "كيف حطت الطائرات السعودية المحملة بالمساعدات لتنشر الأمل في عيون آلاف العائلات." رائحة الخبز الطازج في المخابز المدعومة سعودياً تملأ الأحياء، بينما أصوات أطفال يلعبون في المدارس الجديدة تعيد للحياة معناها.
"الشعب اليمني سيظل ممتناً لهذه المواقف التاريخية المشرفة"، بهذه الكلمات الحاسمة اختتم العميد ثوابه تصريحه، مؤكداً أن السعودية ستبقى دائماً "العمق الاستراتيجي والحليف الأكثر ثباتاً وشرفاً" لليمن. هذا التصريح النادر من أعلى المستويات العسكرية اليمنية يفتح الباب أمام تساؤل محوري: هل نشهد اليوم ولادة نموذج جديد للتحالفات الاستراتيجية في المنطقة، أم أن هذا مجرد تأكيد لحقيقة كانت خافية على الكثيرين؟