الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: وزارة التعليم تعلن خطة صادمة لإلغاء الفترات المسائية نهائياً في أسيوط... والطلاب في فرحة عارمة!
عاجل: وزارة التعليم تعلن خطة صادمة لإلغاء الفترات المسائية نهائياً في أسيوط... والطلاب في فرحة عارمة!

عاجل: وزارة التعليم تعلن خطة صادمة لإلغاء الفترات المسائية نهائياً في أسيوط... والطلاب في فرحة عارمة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 ديسمبر 2025 الساعة 02:25 مساءاً

في تطور تاريخي يعيد تشكيل خريطة التعليم المصري، تعلن وزارة التربية والتعليم عن خطة طموحة لإنهاء عذاب الفترة المسائية في المدارس الابتدائية بأسيوط نهائياً، في خطوة تأتي بعد 30 عاماً من المعاناة. القرار الجديد يحمل الرقم 150 لسنة 2024، ويفتح الباب أمام شراكة استثنائية مع جامعة هيروشيما اليابانية المرتبة ضمن أفضل 300 جامعة عالمياً، مما يمنح طلاب صعيد مصر فرصة ذهبية للحصول على شهادات دولية معتمدة دون ترك مقاعدهم الدراسية.

في اجتماع مصيري عقده محمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، مع المهندس مصطفى عبد الفتاح مدير عام هيئة الأبنية التعليمية، تم وضع خارطة طريق واضحة لحل مشكلة عمرها عقود. "هناك دعم كامل من الوزير ومحافظ أسيوط للنهوض بالمنظومة التعليمية"، يؤكد دسوقي بحماس واضح. أحمد محمد، طالب الصف الخامس الابتدائي الذي اعتاد العودة لمنزله عند المغرب منهكاً من الفترة المسائية، يتطلع الآن لأيام دراسية كاملة في الصباح تتيح له وقتاً للعب والأنشطة.

جذور المشكلة تعود لعقود من النمو السكاني السريع ونقص الأبنية التعليمية، مما أجبر آلاف المدارس على تقسيم اليوم الدراسي لفترتين. "حل مشكلة الفترة المسائية يشبه فك عقدة مرورية معقدة استمرت لعقود"، يشرح د. ياسر حامد، خبير التطوير التعليمي. المحاولات السابقة فشلت في تحقيق نقلة جذرية، لكن التوجه الحالي مختلف تماماً بدعم من أعلى المستويات. الخبراء يتوقعون أن تشهد السنوات القادمة تحولاً ملحوظاً "مثل ثورة التعليم في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية".

فاطمة حسن، ولية أمر من أسيوط، تحكي بصوت مليء بالأمل: "كنت أخشى على مستقبل ابني بسبب الفترة المسائية، الآن أشعر بالأمل الحقيقي". التأثير سيمتد لملايين الأسر المصرية، حيث سيستطيع الطلاب العودة مبكراً لمنازلهم وممارسة هواياتهم. سارة علي، طالبة ثانوي وأول من حصلت على شهادة البرمجة من جامعة هيروشيما في أسيوط، تمثل نموذجاً ملهماً للجيل الجديد. برنامج "كيريو" الياباني يقدم للطلاب المصريين فرصة استثنائية لإتقان الذكاء الاصطناعي والبرمجة، مهارات أساسية للمستقبل.

الخطة الطموحة تتضمن إنشاء مبانٍ تعليمية جديدة وتطبيق لائحة الانضباط المدرسي الأولى من نوعها منذ عقود. هيئة الأبنية التعليمية بدأت فعلياً في اتخاذ خطوات جادة لتوفير الأراضي اللازمة. النجاح مرهون بالتطبيق الفعلي والمتابعة المستمرة من أولياء الأمور والمجتمع. التحدي الأكبر يكمن في تحويل الأحلام إلى واقع ملموس خلال السنوات القادمة. هل ستنجح مصر في كتابة قصة نجاح جديدة تحول أزمة التعليم المزمنة إلى نموذج ملهم للدول العربية؟

اخر تحديث: 15 ديسمبر 2025 الساعة 05:20 مساءاً
شارك الخبر