الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: السعودية تعلق 80 مليون دولار لكهرباء عدن... والمدينة تواجه ظلاماً تاماً خلال أيام!
عاجل: السعودية تعلق 80 مليون دولار لكهرباء عدن... والمدينة تواجه ظلاماً تاماً خلال أيام!

عاجل: السعودية تعلق 80 مليون دولار لكهرباء عدن... والمدينة تواجه ظلاماً تاماً خلال أيام!

نشر: verified icon مروان الظفاري 14 ديسمبر 2025 الساعة 02:40 صباحاً

في تطور صادم هز المنطقة، تواجه 80 مليون دولار سعودية خطر التجمد والتوقف، تاركة عدن على شفير ظلام دامس قد يغرق المدينة في كابوس حقيقي خلال أيام قليلة. هذا المبلغ الضخم، الذي يكفي لتشغيل مدينة بمليون نسمة لشهرين كاملين، أصبح محاصراً بجدران السياسة والاضطرابات الأمنية، بينما الوقت ينفد بسرعة البرق.

صدمة من العيار الثقيل ضربت آمال ملايين اليمنيين عندما كشف مصدر حكومي عن تعثر الدعم السعودي المنقذ. "الوضع حرج للغاية ونحن في سباق مع الزمن"، يقول المصدر وهو يصف الكارثة الوشيكة. المهندس أحمد السعدي، الذي يعمل 18 ساعة يومياً في إحدى محطات التوليد، يروي بصوت مرتجف: "نشعر وكأننا نحاول إيقاف سيل جارف بأيدينا العارية، والوقود ينفد أمام أعيننا."

خلف هذه الأزمة المتفجرة تكمن جذور عميقة من عدم الاستقرار الممتد لسنوات، حيث تحولت السياسة إلى عدو لدود للمواطن البسيط. الاتفاق الذي وُقّع قبل أكثر من شهر كان بمثابة شعاع أمل في نفق مظلم، لكن التطورات المتسارعة حولته إلى سيف دوموكليس معلق فوق رؤوس المدنيين. خبراء الطاقة يحذرون من تكرار مؤلم لمآسي الماضي، مشيرين إلى أن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى انهيار كامل للشبكة.

في شوارع عدن المظلمة، تعيش أم محمد البالغة من العمر 45 عاماً كابوساً يومياً وهي تحاول الحفاظ على دواء طفلها المريض في ثلاجة تعمل ساعتين فقط يومياً. "أسمع صوت مولدات الجيران الصاخبة وأتساءل متى ستصمت للأبد"، تقول بحزن عميق. المستشفيات تعمل على نظام الطوارئ، والمصانع تواجه إغلاقاً محتماً، بينما عشرات الآلاف من الوظائف مهددة بالاختفاء. سائق التاكسي عبد الله يصف معاناته: "لم أعد أستطيع العمل ليلاً بسبب انقطاع أنوار الشوارع، وعائلتي تنتظر معجزة."

بينما تتصاعد حدة الأزمة، يبقى السؤال الحارق معلقاً في هواء عدن الثقيل: هل ستنتصر الحكمة على الفوضى قبل أن يغرق الجميع في ظلام أبدي؟ 80 مليون دولار تنتظر في الرصيد السعودي، وشهر كامل من التأخير يضغط على أعصاب الملايين، والقرار النهائي بيد السياسيين الذين يحملون مصير مدينة كاملة بين أيديهم. كم من الوقت يحتاج شعب ليموت في الظلام؟

شارك الخبر