الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: أسعار الذهب تنفجر في اليمن… الفارق الصادم بين صنعاء وعدن يصل 300%!
عاجل: أسعار الذهب تنفجر في اليمن… الفارق الصادم بين صنعاء وعدن يصل 300%!

عاجل: أسعار الذهب تنفجر في اليمن… الفارق الصادم بين صنعاء وعدن يصل 300%!

نشر: verified icon مروان الظفاري 13 ديسمبر 2025 الساعة 10:45 مساءاً

1,007,300 ريال... هذا هو الثمن الإضافي الذي يدفعه سكان عدن مقابل جنيه ذهب واحد فقط! في تطور صادم يعكس عمق الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، شهدت أسواق الذهب في اليمن انفجاراً حقيقياً في الأسعار، حيث سجلت فجوة سعرية مرعبة تصل إلى 195% بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن. في نفس البلد، نفس اليوم، نفس الذهب... لكن السعر يختلف بشكل خيالي! قبل أن تفكر في شراء قطعة ذهبية واحدة، تابع هذا التقرير الصادم الذي قد يوفر عليك مئات الآلاف من الريالات.

الأرقام المرعبة تتحدث عن نفسها: جنيه الذهب الذي يُباع بـ 510,000 ريال في صنعاء، يصل سعره إلى 1,517,300 ريال في عدن، بفارق يتجاوز المليون ريال للقطعة الواحدة. "لم أعد أستطيع شراء أي قطعة ذهبية لزوجتي بعد هذا الغلاء المدمر"، يقول سالم باعباد، مواطن من عدن، وهو يحدق بحسرة في واجهة أحد محلات الذهب اللامعة. فاطمة أحمد، عروس تبلغ من العمر 28 عاماً، اضطرت لتأجيل زفافها للمرة الثالثة: "المبلغ المطلوب لشراء طقم ذهب بسيط أصبح يساوي راتب والدي لسنة كاملة."

جذور الكارثة تمتد عميقاً في التاريخ اليمني المعاصر. منذ الانقسام النقدي عام 2016، تحولت اليمن إلى دولتين اقتصادياً، كل منهما تطبق سياسات نقدية مختلفة تماماً. الحرب المستمرة وضعف الريال اليمني في كلا المنطقتين، إضافة إلى تذبذب أسعار الصرف، خلقت هذه الفوضى السعرية المدمرة. "هذه الفجوة السعرية تتجاوز كل ما شهدناه في أزمة 2008 العالمية بثلاث مرات، لكن هنا في نفس البلد!" يحذر د. محمد الحميري، الخبير الاقتصادي. المقارنة صادمة: الفرق بين أسعار المدينتين أصبح كالفرق بين شراء سيارة وشراء دراجة هوائية!

الحياة اليومية للمواطنين تتحول إلى كابوس حقيقي. حفلات الزواج تُؤجل، العائلات تعيد النظر في عادات الادخار التقليدية، ومحلات الذهب تشهد ركوداً لم تعرفه من قبل. المبلغ الإضافي المطلوب لجنيه واحد في عدن يساوي راتب موظف حكومي لثلاثة أشهر كاملة. عبدالله المقطري، تاجر ذهب في صنعاء، وجد في هذه المأساة فرصة ذهبية: "أبيع في صنعاء وأشحن إلى عدن، الربح خيالي لكن قلبي يعتصر ألماً لما يعانيه إخواننا هناك." ارتفاع الأسعار يتسارع كصاروخ في الفضاء، بلا حدود ولا سقف منظور.

المستقبل يبدو أكثر قتامة من الحاضر. في ظل عدم وجود حلول سياسية أو اقتصادية شاملة، يتوقع الخبراء تفاقم الوضع أكثر. السيناريو الأسوأ يشير إلى إمكانية وصول الفجوة إلى 300% خلال الأشهر القادمة، مما يعني انهياراً كاملاً للقدرة الشرائية في بعض المناطق. النصيحة الذهبية الآن: تنويع محفظة الادخار والابتعاد عن الشراء غير الضروري. السؤال المؤلم يطرح نفسه بقوة: إلى متى سيصبر المواطن اليمني على هذا التدهور الاقتصادي المتسارع الذي يلتهم أحلام الأجيال؟

شارك الخبر