75 يوماً من الجوع المالي... هكذا انتظر آلاف الموظفين اليمنيين راتب سبتمبر في بلد يحارب منذ 8 سنوات، حيث أصبح الراتب الشهري حلماً يتحقق كل 3 أشهر. مع تحديات الحياة اليومية وضغط النفقات، ينتظر الموظفون بفارغ الصبر يوم غد الثلاثاء، الذي يعد بموعد مع الأمل أم خيبة أخرى؟
أخيراً، هنالك بصيص أمل: صدر توجيه رسمي من نائب وزير الإعلام صلاح العاقل لمندوبي الوزارة بالتوجه للبنك المركزي غداً الثلاثاء لاستكمال إجراءات صرف راتب سبتمبر المتأخر. مع تأخير بلغ 75 يوماً وتأثر آلاف الموظفين، يأتي هذا الخبر كبشرة خير خاصة مع اقتراب موعد الصرف المحدد في 18 نوفمبر 2025. كما أكد مكتب نائب الوزير في بيان رسمي: "سيتم صرف مرتبات شهر سبتمبر المتأخر لكافة منتسبي وزارة الإعلام والثقافة والسياحة". الخبر بث الأمل في نفوس الموظفين الذين يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة بسبب تأخير الرواتب.
أزمة مستمرة منذ 2015: ارتبطت مشكلة تأخير الرواتب بسياق أوسع من الأزمات المعيشية الناتجة عن الحرب وانقسام المؤسسات. العوامل المؤثرة تشمل نقص السيولة، ضعف الإيرادات، وتدهور العملة المحلية، لتجعل المعاناة مستمرة بين أمل وانتظار. الخبراء يرون أن الحل يجب أن يكون عبر الدعم الدولي وإصلاح النظام المالي لتجنب تكرار الأزمة.
المرتبات وتأثيرها على الحياة اليومية: بالنسبة للموظفين، الراتب ليس مجرد مبلغ مالي، بل هو القدرة على شراء الطعام والدواء وتسديد الإيجار وأقساط المدارس. يتوقع أن يكون هناك تحسن مؤقت في الأوضاع المعيشية، لكن التحدي الأكبر يبقى انتظام الصرف ودون تأخير. من المهم استغلال هذه الفرصة لتحقيق استقرار مالي أفضل، وسط ترحيب حذر من الموظفين القلقين من تكرار التأخير.
هل هذا هو الحل الدائم؟ يبقى السؤال مطروحاً بقوة: هل ستكون هذه بداية انتظام الرواتب أم مجرد حل مؤقت في ظل الأزمات المتواصلة؟ على الموظفين متابعة التوجيهات والتوجه للبنك المركزي في الوقت المحدد لضمان عدم تأخير الصرف مرة أخرى. في بلد يحارب من أجل البقاء... متى سيأتي اليوم الذي لا ينتظر فيه الموظف راتبه 75 يوماً؟
