في مشهد لا يُصدق هز أروقة الدبلوماسية العالمية، حولت كلمة واحدة فقط - "جريش" - حفل توقيع اتفاقيات استراتيجية بمليارات الدولارات إلى أيقونة فيروسية خلال 30 ثانية! للمرة الأولى في التاريخ الدبلوماسي الحديث، يطلب وزير من نظرائه الأجانب ترديد اسم طبق شعبي، في لحظة تاريخية تعيد تعريف معنى الدبلوماسية في العصر الرقمي.
في تطور مذهل كسر كل البروتوكولات التقليدية، طلب الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، من كبار المسؤولين الأمريكيين - بمن فيهم وزيرا الطاقة والداخلية - ترديد كلمة "جريش" جماعياً أثناء التقاط الصورة التذكارية. "عندنا صحن نسميه جريش" - الجملة البسيطة التي ستدخل تاريخ الدبلوماسية الشعبية إلى الأبد. موجة ضحك جماعية اجتاحت القاعة فوراً، محولة الجمود الرسمي إلى احتفال إنساني دافئ، بينما تردد صدى الكلمة السحرية بين أصوات عشرات المسؤولين رفيعي المستوى.
جاءت هذه اللحظة الثورية في إطار توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين تاريخيتين - التعاون في الطاقة النووية المدنية وسلاسل الإمداد - تعزز العلاقات السعودية-الأمريكية في مجالات حيوية. الثقة المتبادلة والعلاقات الإنسانية القوية بين القيادات من الجانبين مهدت الطريق لهذه العفوية المدهشة، التي تذكرنا بلحظات دبلوماسية مشابهة عندما كسر قادة التاريخ الحواجز الرسمية بلمسات إنسانية. خبراء الدبلوماسية يصفونها بـ"نموذج جديد للتواصل الثقافي الناجح" وإعادة تعريف مفهوم القوة الناعمة.
التأثير لم يقف عند حدود القاعة، فقد انتشر الفيديو كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل، مثيراً فضول الملايين حول الطعام السعودي التراثي. فاطمة الدوسري، المصورة الصحفية التي وثقت اللحظة، تقول: "لم أر في حياتي وزراء يضحكون بهذه الطريقة الطبيعية." هذه فرصة ذهبية لتعزيز السياحة الثقافية واستكشاف أسواق جديدة للمنتجات التراثية السعودية، بينما يتنبأ الخبراء بطفرة في الاهتمام العالمي بالثقافة المحلية والطبخ الشعبي السعودي.
لحظة واحدة، كلمة واحدة، ضحكة واحدة... وتغيير في وجه الدبلوماسية إلى الأبد. بينما تتصدر "الجريش" عناوين الأخبار العالمية أكثر من الاتفاقيات الضخمة نفسها، نقف أمام ولادة عصر جديد من الدبلوماسية الثقافية التفاعلية. السؤال الآن: هل ستصبح كلمة "جريش" أقوى من مليارات الدولارات في كسر الحواجز وبناء الجسور بين الشعوب؟