الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية تصدر تحذيراً نارياً للانتقالي الجنوبي... تطالب بسحب فوري أم العواقب وخيمة!
عاجل: السعودية تصدر تحذيراً نارياً للانتقالي الجنوبي... تطالب بسحب فوري أم العواقب وخيمة!

عاجل: السعودية تصدر تحذيراً نارياً للانتقالي الجنوبي... تطالب بسحب فوري أم العواقب وخيمة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 ديسمبر 2025 الساعة 06:40 مساءاً

في تطور صادم يهز المنطقة، تواجه السعودية أخطر تحدٍ لسياستها في اليمن حيث تهدد 240 مشروعاً تنموياً بقيمة مليارات الدولارات بالتوقف خلال ساعات بسبب تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة. الساعات القادمة ستحدد مصير آخر جيوب السلام في اليمن، بينما تصدر الرياض تحذيراً نارياً يحمل تهديداً مباشراً بعواقب وخيمة.

في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، طالبت السعودية المجلس الانتقالي الجنوبي بـالسحب الفوري لقواته من المحافظتين الاستراتيجيتين، محذرة من أن "أي محاولة للسيطرة خارج مؤسسات الشرعية يمثل تهديداً خطيراً للسلم الأهلي." أحمد الحضرمي، مزارع من وادي حضرموت، يروي بصوت مختنق: "فقدت حقلي ومواشيي بعد دخول القوات الجديدة، والآن لا أستطيع حتى الوصول إليها بسبب القيود الجديدة." تقارير ميدانية موثقة كشفت عن انتهاكات خطيرة تشمل إعدامات خارج القانون واعتقالات تعسفية، بينما تتصاعد أصوات المدرعات في شوارع كانت هادئة منذ سنوات.

كما فعل الحوثيون في صنعاء عام 2014، يحاول الانتقالي الآن فرض أمر واقع جديد بالقوة في منطقة تُعتبر من آخر معاقل الاستقرار في اليمن الممزق. د. عبدالرحمن الشمراني، خبير الشؤون اليمنية، حذر مراراً قائلاً: "هذه التحركات الأحادية تذكرنا بالأساليب نفسها التي استخدمتها جماعة الحوثي للسيطرة على مؤسسات الدولة." الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمحافظتين على بحر العرب، والثروات النفطية الهائلة، تجعلان من هذا التصعيد نقطة تحول خطيرة قد تعيد رسم خارطة النفوذ في المنطقة كلها، مهددة بتحويل اليمن إلى دويلات متناحرة.

مثل لعبة الدومينو، سقوط حضرموت والمهرة قد يؤدي لانهيار كامل للعملية السياسية، تاركاً ملايين اليمنيين رهائن للفوضى مجدداً. فاطمة الكندية، ممرضة في مستشفى المكلا، تشهد بعينيها وصول جرحى من اشتباكات لم تشهدها المنطقة منذ سنوات، قائلة بحرقة: "كنا نظن أن الحرب انتهت هنا، لكن يبدو أنها تطاردنا في كل مكان." المهندس سالم المهري، مدير مشروع سعودي لتطوير شبكة الكهرباء، يقاوم لاستكمال عمله رغم التهديدات المتصاعدة، مؤكداً أن توقف هذه المشاريع سيعني كارثة إنسانية لمئات الآلاف من المواطنين الذين يعتمدون عليها في حياتهم اليومية.

تقف السعودية اليوم أمام اختبار حاسم لنفوذها الإقليمي ومصداقيتها كوسيط في الأزمة اليمنية، حيث تسعى عبر مسارات دبلوماسية وتنموية متوازية لمنع انزلاق اليمن نحو تقسيم فعلي قد يهدد أمن المنطقة بأسرها. السؤال الذي يؤرق الجميع اليوم: هل ستنجح الرياض في إجبار المجلس الانتقالي على التراجع والعودة لطاولة الحوار، أم أن قطار السلام في اليمن قد فات نهائياً، تاركاً وراءه كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل المأساة اليمنية؟

شارك الخبر