الرئيسية / شؤون محلية / حصري: نيوم تكشف السر وراء إمبراطوريتها اللوجستية... 2 مليون متر مربع تعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية!
حصري: نيوم تكشف السر وراء إمبراطوريتها اللوجستية... 2 مليون متر مربع تعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية!

حصري: نيوم تكشف السر وراء إمبراطوريتها اللوجستية... 2 مليون متر مربع تعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 نوفمبر 2025 الساعة 08:35 مساءاً

في تطور مذهل يعيد كتابة قواعد التجارة العالمية، كشفت شركة نيوم عن إمبراطورية لوجستية تمتد عبر 2 مليون متر مربع من أحدث التقنيات المتطورة - مساحة تفوق حجم موناكو بأكملها وتعادل 280 ملعب كرة قدم مجتمعة. هذا الإنجاز الذي يحدث الآن على ساحل البحر الأحمر قد يحول تريليونات الدولارات من مسارات التجارة التقليدية، بينما يراقب العالم بدهشة ميلاد عصر جديد من النقل البحري.

خلال معرض سيتي سكيب جلوبال في الرياض، كشف مسؤول في شركة نيوم لـ"أصول مصر" أن التوسعات المذهلة في الميناء مستمرة بوتيرة متسارعة، حيث يوفر المشروع 1,600 كيلومتر في كل عملية شحن - مسافة تعادل الطريق من القاهرة إلى الخرطوم. "المشروع يعمل بكفاءة عالية ويستقبل السفن والبضائع عبر البحر الأحمر، وهو ميناء مفتوح للجميع"، يؤكد المسؤول وسط أصوات الرافعات العملاقة التي تعمل بتقنيات مؤتمتة متطورة. سارة الخبيرة الاستثمارية تعلق بحماس: "هذا الميناء سيعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية لصالحنا جميعاً".

يتميز ميناء نيوم بكونه أول ميناء في العالم يعمل بنسبة 100% على الطاقة المتجددة، مما يضع معياراً جديداً للموانئ العالمية في عصر الاستدامة. الميناء الذي كان يُعرف سابقاً باسم ميناء ضباء، شهد تطوراً جذرياً ليصبح محوراً رئيسياً للنمو الاقتصادي في المنطقة. موقعه الاستراتيجي عند تقاطع طرق التجارة بين أفريقيا وآسيا يجعله مثل قناة السويس في القرن التاسع عشر - نقطة تحول تاريخية في مسارات التجارة العالمية. خبراء اللوجستيات يتوقعون أن يسهم الميناء في تسريع نقل الحاويات البحرية وربط الأسواق المحلية بالعالمية بطريقة لم نشهدها من قبل.

التأثير على حياتنا اليومية سيكون ملموساً خلال الأشهر القادمة - من انخفاض أسعار السلع المستوردة إلى ظهور آلاف فرص العمل الجديدة في قطاع اللوجستيات المتطور. الميناء يوفر خدمات متكاملة تشمل شحن الحاويات العامة والمتخصصة، ونقل البضائع المختلفة، وعبّارات لنقل الركاب والمركبات. أحمد المصري، مالك شركة شحن تقليدية يعبر عن مخاوفه: "أخشى أن تتأثر أعمالنا التقليدية، لكنني أدرك أن هذا التطور حتمي". بينما يؤكد الكابتن علي البحار: "رأيت بعيني كيف يتطور هذا الميناء بسرعة مذهلة، إنه مستقبل الشحن البحري".

مع استمرار التوسعات والتطوير، يقف ميناء نيوم على أعتاب تحويل السعودية إلى قوة لوجستية عالمية تنافس أكبر الموانئ في العالم. هذا المشروع الضخم، الذي يضم أيضاً مرافق لإنتاج الهيدروجين الأخضر والعلوم التقنية الرقمية، يمثل نموذجاً جديداً للتنمية الاقتصادية المستدامة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون جزءاً من هذه الثورة اللوجستية التي تعيد تشكيل مستقبل التجارة العالمية، أم ستبقى مجرد متفرج على التاريخ وهو يُكتب أمام عينيك؟

شارك الخبر