في دولة يعاني فيها 60% من الشباب من البطالة، يتحدى بنك صغير المستحيل! بينما تنسحب البنوك الكبرى من اليمن، يتقدم بنك الشرق الصغير لدعم أحلام آلاف الشباب. الـ 72 ساعة القادمة قد تغير مستقبل مئات الشباب اليمني إلى الأبد.
في قلب عدن، وسط الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن، شهدت قاعات أسبوع ريادة الأعمال مشهداً مختلفاً - شباب يرفضون الاستسلام، وبنك يؤمن بأحلامهم. وفي خلال 3 أيام من الفعاليات المكثفة، ارتفعت عشرات المشاريع الناشئة التي تبحث عن التمويل، بينما كان بنك واحد صغير يتحدى كل الصعوبات. "ريادة الأعمال هي حجر الزاوية لبناء اقتصاد قوي ومستدام"، أكد هاشم حمود ناجي، المدير العام للبنك.
في ظل أزمة اقتصادية خانقة، تأتي مبادرات دعم ريادة الأعمال كنفس جديد للاقتصاد اليمني المنهك. مع معدلات بطالة مرتفعة بين الشباب، وضرورة إيجاد بدائل اقتصادية مستدامة، وبرامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، نجد هذه المبادرة تذكرنا بالنهضة الاقتصادية التي شهدها اليمن في الستينات عندما ازدهر القطاع الخاص. وخبراء التنمية يؤكدون أن دعم ريادة الأعمال هو المفتاح لإعادة إحياء الاقتصاد اليمني.
قد تغير هذه المبادرة وجه الحياة لآلاف الأسر اليمنية من خلال خلق فرص عمل جديدة، مما يؤدي لانطلاق موجة جديدة من المشاريع الناشئة في عدن وباقي المحافظات اليمنية. هذه فرصة ذهبية للشباب لتحويل أفكارهم لواقع، ولكن يجب الحذر من ضرورة التخطيط الجيد لضمان نجاح المشاريع. وبينما يوجد من يرى في المبادرة بداية جديدة، هناك من يخشى من عدم الاستمرارية.
مشاركة بنك الشرق تعكس إيماناً راسخاً بقدرة الشباب اليمني على صنع المعجزات. إذا نجحت هذه التجربة، فقد نشهد نموذجاً يمنياً فريداً في دعم ريادة الأعمال رغم التحديات. على كل شاب يمني أن يدرك أن الفرصة أمامه، وعليه أن يتحرك الآن. هل ستكون عدن نقطة الانطلاق لنهضة اقتصادية يمنية جديدة، أم ستبقى مجرد حلم جميل؟
