الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: التجارة تفضح محطة وقود في القصيم غشت المستهلكين - غرامة 30 ألف ريال والتشهير!
عاجل: التجارة تفضح محطة وقود في القصيم غشت المستهلكين - غرامة 30 ألف ريال والتشهير!

عاجل: التجارة تفضح محطة وقود في القصيم غشت المستهلكين - غرامة 30 ألف ريال والتشهير!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 نوفمبر 2025 الساعة 03:00 صباحاً

في فضيحة مدوية هزت قطاع الوقود السعودي، كشفت وزارة التجارة عن شبكة غش منظمة في إحدى محطات الوقود بمنطقة القصيم، حيث تم خداع آلاف المستهلكين عبر سرقة الوقود من خزانات سياراتهم دون علمهم. الحكم القضائي النهائي المدعوم بقرار محكمة الاستئناف فرض غرامة قاسية بلغت 30 ألف ريال على الشركة المخالفة، في سابقة تنذر بمعركة شرسة ضد تجار الظل الذين يستغلون حاجة المواطنين الأساسية.

التفاصيل المرعبة التي كشفتها التحقيقات تشير إلى استخدام أجهزة قياس مزورة ومعايرة خاطئة لتقليل كميات الوقود المسلمة للعملاء بطرق خفية ومحترفة. أحمد الغامدي، موظف قطاع خاص من الرياض، يروي صدمته: "اكتشفت أنني كنت أدفع ثمن 50 لتراً وأحصل على 45 لتراً فقط، وهذا يعني أنهم كانوا يسرقون مني 200 ريال شهرياً". المفتش التجاري محمد العتيبي، الذي كشف المخالفة، أكد أن عمليات الغش كانت تتم بطريقة منهجية ومدروسة لتجنب اكتشاف العملاء.

هذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها، بل جزء من ظاهرة أوسع تستهدف القطاعات الحيوية في المملكة. خبراء حماية المستهلك يحذرون من أن هذا النوع من الغش المنظم يكلف المستهلك السعودي مليارات الريالات سنوياً، ويشبه انتشار النار في الهشيم إذا لم تتم مكافحته بحزم. د. سعد المالكي، خبير حماية المستهلك، يؤكد أن "الغرامة المفروضة تعادل ثمن 1500 لتر وقود، وهي رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه استغلال المستهلكين".

التأثير على الحياة اليومية للمواطنين سيكون واضحاً في الأسابيع القادمة، حيث بدأ العملاء بمراقبة عدادات المحطات بدقة أكبر والتأكد من كميات الوقود الفعلية. فاطمة السهلي، ربة منزل من بريدة، تقول: "الآن أفهم لماذا كانت سيارتي تستهلك وقوداً أكثر من المعتاد، لقد كانوا يخدعوننا طوال الوقت". الحكم القضائي شمل أيضاً مصادرة جميع أجهزة القياس المخالفة ونشر الحكم على نفقة المخالفين كوسيلة ردع إضافية، ما يفتح الباب أمام مراجعة شاملة لممارسات قطاع الوقود في جميع أنحاء المملكة.

وزارة التجارة تؤكد استمرارها في تطبيق العقوبات النظامية بكل حزم ضد مخالفي نظام مكافحة الغش التجاري، في إشارة واضحة إلى أن هذه مجرد البداية لحملة أوسع ستشمل جميع القطاعات الحيوية. التحدي الآن أمام المستهلكين يتطلب يقظة مستمرة والإبلاغ عن أي مخالفات مشبوهة، بينما تعمل الجهات الرقابية على تطوير تقنيات أكثر تطوراً لكشف عمليات الغش المستقبلية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تثق في محطة الوقود التي تتعامل معها، أم أنك التالي في قائمة المخدوعين؟

شارك الخبر