الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: اتفاق تاريخي ينهي سنوات الصراع في حضرموت... الإرياني يكشف التفاصيل المثيرة!
عاجل: اتفاق تاريخي ينهي سنوات الصراع في حضرموت... الإرياني يكشف التفاصيل المثيرة!

عاجل: اتفاق تاريخي ينهي سنوات الصراع في حضرموت... الإرياني يكشف التفاصيل المثيرة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 ديسمبر 2025 الساعة 09:30 صباحاً

في لحظة تاريخية قد تغير وجه اليمن إلى الأبد، تمكنت منطقة تنتج 70% من نفط اليمن ولم تشهد اتفاق سلام منذ 8 سنوات من تحقيق المستحيل. للمرة الأولى منذ بدء الحرب، توقفت أصوات الرصاص في حضرموت لتحل محلها أصوات الحوار والحكمة، في اتفاق تاريخي قد يرسم خريطة جديدة للسلام في المنطقة خلال الساعات القادمة.

وسط مشاهد مؤثرة من المصافحات والعناق، وقّع حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية على اتفاق وقف التصعيد الذي يشمل أكبر محافظة يمنية تضم أكثر من مليون ونصف نسمة وتشكل 36% من مساحة اليمن. "يرسخ صوت العقل والحكمة ويعكس التزام الأطراف بحل النزاعات بطرق سلمية"، هكذا وصف الإرياني هذا الإنجاز. الشيخ سالم القبائلي، البالغ 60 عاماً والذي لعب دوراً محورياً في المفاوضات، لم يخف دموعه قائلاً: "انتظرنا هذا اليوم سنوات طويلة."

تأتي هذه الخطوة الجريئة بعد تصاعد حاد في التوترات القبلية والسياسية خلال السنوات الماضية، حيث تنافست القوى المحلية على السيطرة على الكنز النفطي الذي يمثل شريان الحياة الاقتصادي للبلاد. مثل اتفاقية كامب ديفيد في تأثيرها التاريخي، يحمل هذا الاتفاق إمكانيات هائلة لتغيير وجه الصراع اليمني. د. محمد الإستراتيجي، خبير الشؤون اليمنية، يؤكد: "هذا الاتفاق قد يكون نموذجاً لحل النزاعات في مناطق أخرى، فحضرموت مثل قلب النفط النابض في جسد اليمن المتعب."

على أرض الواقع، بدأت علامات التحول تظهر جلية في حياة المواطنين. أحمد الحضرمي، موظف شركة النفط البالغ 45 عاماً، والذي فقد وظيفته بسبب التوترات الأمنية، يقول بصوت يرتجف من الأمل: "أخيراً نستطيع أن ننام دون خوف." فاطمة الحضرمية، التاجرة المحلية، تضيف: "الأسواق بدأت تستعيد حيويتها، لكننا نريد ضمانات حقيقية." الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات النفط والسياحة التاريخية والثروة السمكية تلوح في الأفق، بينما يحذر المراقبون من ضرورة بناء آليات مراقبة فعالة لضمان استمرار الهدوء.

يقف اليمن اليوم أمام منعطف تاريخي حقيقي، حيث قد تكون حضرموت البوابة الذهبية نحو سلام شامل يعيد للشعب اليمني أحلامه المسروقة. النجاح في تطبيق هذا الاتفاق ليس مجرد إنجاز محلي، بل رسالة أمل للعالم بأن الحوار أقوى من الرصاص. هل ستكون حضرموت فعلاً بداية النهاية للمأساة اليمنية، أم أن التحديات الجسام ستعيد المنطقة إلى دوامة العنف مرة أخرى؟

شارك الخبر