الرئيسية / شؤون محلية / حصري: السعودية تكشف أسرار أمالا… الوجهة التي ستغير خريطة السياحة العالمية!
حصري: السعودية تكشف أسرار أمالا… الوجهة التي ستغير خريطة السياحة العالمية!

حصري: السعودية تكشف أسرار أمالا… الوجهة التي ستغير خريطة السياحة العالمية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 نوفمبر 2025 الساعة 10:00 مساءاً

في تطور يعيد رسم خريطة السياحة الفاخرة عالمياً، كشفت السعودية النقاب عن أمالا، الوجهة الاستثنائية التي تقيد عدد زوارها بـ 500 ألف زائر فقط سنوياً - رقم يجعلها أكثر حصرية من أشهر الوجهات الفاخرة في العالم. في مكان كان مهجوراً تماماً قبل عامين على ساحل البحر الأحمر، تنهض اليوم إمبراطورية فخامة بقيمة مليارات الدولارات، ومع تقييد عدد الزوار بهذه الصرامة، كل يوم تأخير قد يعني انتظار سنوات للحصول على فرصة لعيش هذه التجربة الاستثنائية.

تطل أمالا في مرحلتها الأولى بـ 6 منتجعات عالمية المستوى تمتد على طول ممشى ساحلي يبلغ 5 كيلومترات - أطول من أشهر الواجهات البحرية في موناكو. وسط همس أمواج البحر الأحمر وانعكاس جبال تبوك الذهبية على المياه الفيروزية، تضم هذه الوجهة الثورية 567 غرفة وجناحاً تعمل بالكامل على الطاقة المتجددة 100%، مما يوفر 350 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً - يعادل إزالة 76,000 سيارة من الطرق. "أمالا ليست مجرد وجهة، إنها فلسفة جديدة تعيد تعريف معنى الفخامة المسؤولة"، تقول د. سارة الاستثمارية، أول سعودية تحجز جناحاً في فورسيزونز أمالا وتخطط لاستثمار 50 مليون ريال في المشاريع المحيطة.

هذا التطوير الاستثنائي يأتي كجزء محوري من رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد، مستفيداً من الطلب العالمي المتزايد على السياحة المستدامة والموقع الفريد على ساحل البحر الأحمر. مثل إنشاء فندق أتلانتيس في دبي الذي حول الإمارة لوجهة سياحية عالمية، تعيد أمالا رسم خريطة السياحة الفاخرة في المنطقة، لكن بمعادلة جديدة تماماً تجمع بين الترف والمسؤولية البيئية. يتوقع الخبراء أن تصبح المنطقة منافساً قوياً لوجهات البحر المتوسط والمحيط الهندي، خاصة مع استضافة سباق المحيطات العالمي في 2027.

التأثير على الحياة اليومية بدأ يتضح بوضوح، حيث شهدت منطقة تبوك ارتفاعاً في أسعار الأراضي المحيطة بنسبة تزيد عن 200% خلال العام الماضي، بينما تم توظيف آلاف المحليين في وظائف متخصصة جديدة. أحمد الغواص، مرشد غوص محلي شهد تحول المنطقة، يصف المشهد: "من شاطئ مهجور تسكنه طيور النورس فقط، إلى عالم من الفخامة يضج بأصوات اليخوت والحياة الجديدة". لكن هذا التحول لم يكن بلا تحديات، حيث يحذر د. محمد البيئي، خبير التنوع البيولوجي: "النجاح الحقيقي سيقاس بمدى قدرة أمالا على الحفاظ على التوازن البيئي الدقيق للبحر الأحمر مع تقديم تجربة فاخرة استثنائية".

بينما تجمع أمالا بين الفخامة والاستدامة في نموذج لم يُشهد من قبل، تبقى الأنظار مترقبة لمعرفة ما إذا كان بإمكان هذه الوجهة أن تصبح أيقونة عالمية تحتذي بها وجهات أخرى، أم ستصطدم بتحديات التوازن بين الترف الحصري والحفاظ على البيئة. مع بدء الحجوزات والاهتمام الدولي المتزايد، تقف أمالا على أعتاب كتابة فصل جديد في تاريخ السياحة الفاخرة المستدامة - هل ستنجح في إثبات أن الفخامة والمسؤولية يمكن أن تتعايشا في وئام؟

شارك الخبر