الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: نائب أمير الرياض و10 أمراء يؤدون صلاة الميت على موظف سابق - مشهد مؤثر في جامع الملك خالد!
عاجل: نائب أمير الرياض و10 أمراء يؤدون صلاة الميت على موظف سابق - مشهد مؤثر في جامع الملك خالد!

عاجل: نائب أمير الرياض و10 أمراء يؤدون صلاة الميت على موظف سابق - مشهد مؤثر في جامع الملك خالد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 نوفمبر 2025 الساعة 09:00 مساءاً

في مشهد إنساني نادر هز قلوب السعوديين، ترك 11 أميراً من العائلة المالكة مهامهم الرسمية وجلسوا على الأرض في جامع الملك خالد ليصلوا على موظف حكومي بسيط، في لحظة تؤكد أن القيادة الحقيقية تُقاس بالقرب من الناس وليس بالمناصب. هذا المشهد المؤثر الذي شهدته الرياض عقب صلاة العصر اليوم يحمل رسالة عميقة في زمن تشكو فيه الشعوب من بُعد قادتها عنها.

أدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، رفقة 10 أمراء آخرين، صلاة الميت على المرحوم ناصر بن جريد الجريد، الذي قضى سنوات في خدمة الوطن كموظف في إمارة المنطقة. المشهد الذي احتضنه جامع الملك خالد شهد حضوراً استثنائياً ضم الأمير سلطان بن سلمان المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، و9 أمراء آخرين، في تجسيد حي لمعنى التضامن الإنساني. "هذا ما يميز بلدنا، القيادة تشاركنا في السراء والضراء"، قال أحمد السعيد، أحد المواطنين الذين شهدوا هذه اللحظة التاريخية.

ليس هذا المشهد وليد اللحظة، بل امتداد لتقليد أصيل ترسخ عبر عقود من الحكم السعودي، حيث تحرص القيادة على المشاركة في المناسبات الاجتماعية للمواطنين. ناصر الجريد، الموظف الذي كرمته هذه المشاركة الملكية، قضى سنوات طويلة في الخدمة العامة بإخلاص وتفانٍ، مثل آلاف الموظفين الذين يشكلون العمود الفقري للدولة. علماء الاجتماع يؤكدون أن هذه البادرات تعزز الوحدة الوطنية وتخلق جسوراً من المحبة والاحترام بين القيادة والشعب، كالجسر الإنساني الذي يربط القصور بالبيوت البسيطة.

تأثير هذا المشهد تجاوز حدود المسجد ليصل إلى قلوب ملايين السعوديين، حيث عبرت أسرة الفقيد عن امتنانها العميق لهذه المشاركة النبيلة. المواطنون يتداولون صور الأمراء وهم يؤدون الصلاة بخشوع، في مشهد يعكس قيماً إسلامية أصيلة تقول إن الموت يسوي بين الجميع وأن الكرامة الإنسانية لا تعرف الفوارق الاجتماعية. هذه البادرة تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول دور القيادة في المجتمع، وتؤكد أن النجاح الحقيقي للحاكم يُقاس بقربه من شعبه وفهمه لاحتياجاتهم الإنسانية.

في نهاية هذا المشهد المؤثر الذي سيبقى محفوراً في الذاكرة الجماعية، تبقى رسالة واضحة: القيادة الحقيقية ليست في الجلوس على كراسي مذهبة، بل في الجلوس مع الناس على الأرض ومشاركتهم لحظاتهم الإنسانية. وعقب انتهاء مراسم العزاء، دعا الأمير محمد بن عبدالرحمن للفقيد بالرحمة والمغفرة، تاركاً في قلوب الحاضرين ذكرى لن تُنسى. كم من الدول يمكنها أن تفتخر بقيادة تشارك شعبها أحزانهم كما تشاركهم أفراحهم؟

شارك الخبر