الرئيسية / محليات / حصري: العليمي يكشف الموعد المنتظر... متى سيحصل موظفو اليمن على رواتبهم؟
حصري: العليمي يكشف الموعد المنتظر... متى سيحصل موظفو اليمن على رواتبهم؟

حصري: العليمي يكشف الموعد المنتظر... متى سيحصل موظفو اليمن على رواتبهم؟

نشر: verified icon بلقيس العمودي 12 نوفمبر 2025 الساعة 10:25 مساءاً

في تطور صادم ينهي 8 سنوات من الانتظار المرير، أعلن الرئيس اليمني رشاد العليمي أخيراً الموعد المنتظر لصرف رواتب أكثر من 500 ألف موظف في المحافظات المحررة. هؤلاء الموظفون الذين لم يروا رواتبهم منذ أن كان أطفالهم في المرحلة الابتدائية وهم الآن في الثانوية، أصبحوا على موعد مع بشرى سارة قد تغير حياتهم للأبد. الإعلان جاء بعد مفاوضات مكثفة مع الجانب الإماراتي، فهل ستنتهي معاناة الملايين أخيراً؟

خلال لقاء رفيع المستوى مع السفير الإماراتي محمد حمد الزعابي، زف العليمي البشرى السارة التي طال انتظارها. أحمد السالمي، معلم في عدن وأب لخمسة أطفال، لم يصدق الخبر في البداية: "7 سنوات مررت فيها بأصعب الظروف، اعتمدت على أعمال إضافية لإطعام أطفالي، واليوم أشعر وكأن جبلاً سقط من على صدري". الأرقام صادمة: مليارات الريالات اليمنية مستحقة لموظفين عاشوا على الأمل وحده، في انتظار لحظة الخلاص هذه.

المعاناة بدأت مع اشتعال الحرب في 2014، عندما توقفت عائدات النفط وانهار الاقتصاد الوطني تدريجياً. د. محمد الحميري، الخبير الاقتصادي، يؤكد أن "صرف الرواتب سيحرك عجلة الاقتصاد المحلي فوراً، مثل المطر بعد جفاف طال لسنوات في الصحراء". هذا الإعلان يأتي كنسمة أمل تسري بسرعة البرق عبر المحافظات المحررة، مشابهاً لإعلان مارشال لمساعدة أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، لكن بحجم أكثر إنسانية وتأثيراً مباشراً على حياة الناس.

التأثير سيكون فورياً وملموساً: عودة الأطفال للمدارس، تحسن التغذية والرعاية الصحية للأسر، وارتفاع معنويات الموظفين. فاطمة الحضرمي، الممرضة التي استمرت في عملها رغم عدم تلقي راتب وساعدت في إنقاذ مئات المرضى، تقول بصوت مرتجف: "أخيراً سأستطيع شراء الدواء لوالدتي المريضة". خالد المقطري، موظف في وزارة التربية، يضيف: "هذا الإعلان أعطانا أملاً لم نشعر به منذ سنوات، كأننا نستيقظ من كابوس طويل". الخبراء يتوقعون انتعاشاً فورياً في الأسواق المحلية وتحسناً ملحوظاً في جميع المؤشرات الاقتصادية.

هذا الإعلان التاريخي ينهي فصلاً مؤلماً من المعاناة المالية ويفتح باب الأمل لمستقبل أفضل. الدعم الإماراتي الأخوي يؤكد عمق العلاقات الخليجية اليمنية ويبشر بعهد جديد من الاستقرار المالي. على الموظفين الآن التحضير لاستلام رواتبهم والتخطيط للاستخدام الأمثل لهذه الأموال المستحقة. هل سيكون هذا بداية عهد جديد من الاستقرار المالي في اليمن، أم مجرد إشراقة مؤقتة في ليل طويل؟

شارك الخبر