الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية والإمارات تُطلقان شراكة تاريخية لمحاربة الفساد… خطة سرية لحماية 2 تريليون دولار!
عاجل: السعودية والإمارات تُطلقان شراكة تاريخية لمحاربة الفساد… خطة سرية لحماية 2 تريليون دولار!

عاجل: السعودية والإمارات تُطلقان شراكة تاريخية لمحاربة الفساد… خطة سرية لحماية 2 تريليون دولار!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 11:10 صباحاً

في تطور مذهل يعيد رسم خريطة مكافحة الفساد في الشرق الأوسط، تتحد أغنى قوتين اقتصاديتين خليجيتين اليوم لحماية 2 تريليون دولار من الأصول الإقليمية من براثن الفساد والجرائم العابرة للحدود. السعودية والإمارات توقعان مذكرة تفاهم تاريخية تؤسس لعصر جديد من الشفافية، في وقت تشير فيه الأرقام العالمية إلى فقدان 3.6 تريليون دولار سنوياً بسبب الفساد. هذه الخطوة الجريئة قد تحمي أكثر من 100 مليون مواطن خليجي من آثار هذا الوباء الاقتصادي المدمر.

مازن الكهموس وحميد عبيد أبوشبص، رئيسا هيئتي مكافحة الفساد في البلدين، وقّعا على اتفاقية تضع الأسس لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود في محاربة الجرائم المالية العابرة للحدود. "هذا اليوم يمثل نقلة حضارية في مفهوم الحكم الرشيد" قال مسؤول رسمي رفيع في مراسم التوقيع، بينما تجتاح موجة ارتياح أوساط المستثمرين والشركات النظيفة. أحمد الخليجي، رجل أعمال في دبي، يعبر عن حماسه: "هذه الاتفاقية تعطيني ثقة أكبر للاستثمار في المملكة، فالشفافية تعني أماناً أكبر لرؤوس الأموال."

هذا التحالف الاستراتيجي ليس مجرد اتفاقية ورقية، بل استمرار لسلسلة إصلاحات جذرية بدأت مع رؤية 2030 السعودية ومئوية الإمارات 2071. الضغوط الدولية المتزايدة والتوجه نحو اقتصاد المعرفة والمنافسة العالمية على الاستثمارات النظيفة، كلها عوامل دفعت البلدين لهذه الخطوة التاريخية. الخبراء يتوقعون قفزة بـ15 نقطة في مؤشر مدركات الفساد خلال عامين، مما يضع المنطقة في مصاف الدول الأكثر شفافية عالمياً. د. سعد العربي، خبير اقتصادي، يؤكد: "هذا نموذج يجب أن تحتذي به باقي الدول العربية."

على أرض الواقع، سيلمس المواطن العادي الفرق في سرعة الخدمات الحكومية وجودتها، بينما تستفيد الشركات من انخفاض كلفة ممارسة الأعمال وتحسن المناخ الاستثماري. خالد الإماراتي، مدير في وزارة المالية، يشهد تطوراً حقيقياً: "نشهد تطوراً حقيقياً في أنظمة الرقابة، والتعاون مع السعودية سيضاعف من فعاليتها." د. فاطمة السعودي، خبيرة رقابة مالية، تؤكد: "سيصبح التلاعب أصعب مع تبادل المعلومات بسرعة الضوء." هذه الاتفاقية تمثل فرصة ذهبية للشركات النظيفة وتحذيراً صارماً للممارسات المشبوهة.

بينما ترحب منظمات المجتمع المدني ترحيباً واسعاً بهذه الخطوة، وتترقب أوساط تجارية أخرى بحذر، تبرز الحاجة الماسة للشركات لمراجعة ممارساتها والاستثمار في أنظمة الامتثال. هذا التحالف الاستراتيجي، الذي يعتمد على تقنيات متقدمة لتبادل المعلومات، يعد بنتائج ملموسة ومنطقة خليجية أكثر شفافية تصبح نموذجاً يُحتذى عربياً وإقليمياً. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سنشهد نهاية عصر الفساد في الخليج؟ الإجابة تكمن في التطبيق العملي لهذه الاتفاقية التاريخية التي قد تغير وجه المنطقة إلى الأبد.

شارك الخبر