الرئيسية / شؤون محلية / حصري: أمير المدينة يكشف أسرار منجم الذهب التاريخي - مشروع وطني ضخم سيغير خريطة السياحة!
حصري: أمير المدينة يكشف أسرار منجم الذهب التاريخي - مشروع وطني ضخم سيغير خريطة السياحة!

حصري: أمير المدينة يكشف أسرار منجم الذهب التاريخي - مشروع وطني ضخم سيغير خريطة السياحة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 03:35 صباحاً

في أعماق صحراء المدينة المنورة، يكمن كنز من الذهب الخالص يُستخرج منذ عقود طويلة، ولكن ما حدث مؤخراً فاق كل التوقعات. وقف أمير المنطقة على أرض تحتوي على ثروة ذهبية تُقدر بمليارات الريالات، في زيارة تاريخية كشفت النقاب عن أحد أقدم المناجم في شبه الجزيرة العربية. بينما العالم يتسابق على موارد الذهب، المملكة تكشف عن خططها لتصبح قوة تعدينية عالمية، وما شاهده الجميع اليوم سيغير مسار السياحة والاقتصاد إلى الأبد.

زيارة تفقدية تاريخية هزت أروقة قطاع التعدين عندما وقف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان في قلب منجم مهد الذهب، شاهداً على عقود من الإنتاج المتواصل وتقنيات بمعايير عالمية تُدير مئات العمال المتخصصين. "ما شاهده سموه يُجسد مستوى متقدماً من الكفاءة التشغيلية"، هكذا وصف مسؤولو شركة معادن اللحظة التاريخية. م. فايز السعيدي، مدير العمليات الحديثة، يروي بحماس: "رأيت الفخر في عيني سموه عندما شاهد بريق الذهب الخالص تحت أضواء المنجم المتطورة". إشادة رسمية تُعزز ثقة المستثمرين وتؤكد التزام القيادة بتطوير القطاع بشكل لم نشهده من قبل.

خلف هذا المشهد المُبهر، يكمن تاريخ عريق للتعدين في المنطقة يمتد لعقود، مع تطوير حديث يواكب رؤية 2030 بطموحات تتجاوز الخيال. التوجه الحكومي لتنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات غير النفطية وضع هذا المنجم في قلب الاستراتيجية الوطنية، مثل مناجم الذهب في كاليفورنيا خلال الحمى الذهبية، لكن بتقنيات القرن الواحد والعشرين. استثمارات ضخمة في قطاع التعدين خلال السنوات الماضية تُثمر اليوم، بينما يؤكد الخبراء أن قطاع التعدين سيصبح رافداً اقتصادياً مهماً للمملكة خلال العقد القادم، بما يعادل احتياطيات ذهبية بوزن 500 سيارة فاخرة من الذهب الخالص.

لكن الأهم من ذلك كله هو التأثير المباشر على حياة المواطنين، حيث تتزايد فرص العمل للشباب وتشهد المنطقة تطويراً اقتصادياً منقطع النظير. إنشاء متحف التعدين سيحول المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية، مع جذب استثمارات أجنبية بمليارات الريالات. أحمد المطيري، المرشد السياحي المحلي، يحكي بحماس: "أجدادنا حكوا لنا قصص الذهب المدفون، واليوم نرى الحلم يصبح حقيقة أمام أعيننا". الترحيب الجماعي من المجتمع المحلي، واهتمام محموم من المستثمرين، ومتابعة دقيقة من الخبراء، كلها علامات على أن شيئاً عظيماً يحدث في قلب الصحراء.

زيارة أميرية تاريخية تؤكد أهمية قطاع التعدين في مستقبل المملكة، بينما تلوح في الأفق خطط طموحة لتحويل المنطقة إلى مركز تعديني وسياحي عالمي خلال السنوات القادمة. على الشباب السعودي استغلال الفرص المتاحة في هذا القطاع الواعد، فالمستقبل يُكتب اليوم في أعماق منجم مهد الذهب. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستصبح مناجم المملكة الوجهة الجديدة للباحثين عن الذهب في القرن الواحد والعشرين؟

شارك الخبر