الرئيسية / شؤون محلية / فضيحة إدارية مدوية: الوحدة يدفع 15 ألف ريال شهرياً لحمال ملابس... وخوقير يكشف التفاصيل الصادمة!
فضيحة إدارية مدوية: الوحدة يدفع 15 ألف ريال شهرياً لحمال ملابس... وخوقير يكشف التفاصيل الصادمة!

فضيحة إدارية مدوية: الوحدة يدفع 15 ألف ريال شهرياً لحمال ملابس... وخوقير يكشف التفاصيل الصادمة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 نوفمبر 2025 الساعة 05:40 مساءاً

في فضيحة إدارية مدوية هزت الوسط الرياضي السعودي، كشف الإعلامي عبدالله خوقير عن تفاصيل صادمة تُظهر عمق الأزمة المالية في نادي الوحدة. 15,000 ريال شهرياً - راتب خيالي لا يتقاضاه حتى المديرون في بعض الشركات، لكنه راتب عامل حمل ملابس مغربي الجنسية! بينما تتباكى الأندية على ضعف الميزانيات، يدفع أحدها راتباً يفوق 3 رواتب مدرسين لمجرد حمل كيس ملابس. الآن فقط بدأت الحقائق المخفية تطفو على السطح.

كشف خوقير خلال برنامج "في 90" أن هذا العامل المغربي يتقاضى 180 ألف ريال سنوياً - مبلغ يكفي لتوظيف 6 خريجين جامعيين براتب لائق. أحمد العامري، مشجع الوحدة منذ 20 عاماً، عبّر عن استيائه قائلاً: "بينما ندفع اشتراكات العضوية ونشتري التذاكر، يُهدر مالنا على رواتب خيالية لمهام بسيطة." الأمر الأكثر إثارة للجدل أن هذا الراتب يفوق رواتب أطباء مقيمين في مستشفيات حكومية، مما يطرح تساؤلات جدية حول معايير التوظيف والأولويات المالية.

هذه الفضيحة ليست معزولة، بل جاءت ضمن سلسلة من الكشوفات التي أدت إلى قرار وزارة الرياضة بحل مجلس إدارة النادي برئاسة سلطان بن موفق عمر أزهر. غياب الرقابة الداخلية وعدم وضع معايير واضحة للرواتب والمكافآت كان السبب الجذري وراء هذا الانهيار المالي الذي يشبه انهيار الإمبراطوريات القديمة بسبب البذخ والإسراف. د. عبدالعزيز الشمري، خبير الإدارة الرياضية، وصف الوضع قائلاً: "هذا إهدار فاضح يعكس غياب الرقابة المالية الداخلية وضرورة تطبيق معايير الحوكمة الحديثة."

التأثير على المشجعين كان مدمراً، حيث بدأ فقدان الثقة يتسرب مثل النزيف البطيء. محمد الزهراني، خريج إدارة أعمال عاطل، يقول بمرارة: "أبحث عن وظيفة براتب 4000 ريال، بينما عامل ملابس يتقاضى 15 ألف!" الإدارة الجديدة المؤقتة برئاسة حاتم بن عبد الحميد خيمي تواجه الآن تحدياً هائلاً لاستعادة ثقة الجماهير وتطبيق الشفافية المالية. سالم المطيري، رئيس رابطة مشجعي الوحدة، يطالب بـ"محاسبة من أقر هذه الرواتب المجنونة واسترداد الأموال المهدرة."

بينما تسعى الإدارة الجديدة لوقف نزيف الهدر المالي، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح في استعادة الثقة المفقودة أم أن النادي مقبل على انهيار أكبر؟ الجماهير تراقب بحذر، والوقت ينفد أمام إدارة مكلفة بإنقاذ نادٍ كان يوماً ما رمزاً للفخر الرياضي. الإجابة ستحددها الأسابيع القادمة، والمشجعون ينتظرون الأفعال لا الأقوال.

شارك الخبر